بايدن يعتزم الاعتذار عن سياسة أميركية عمرها 150 عاماً
اعتذار بايدن عن سياسة أميركية عمرها 150 عاماً: المدارس الداخلية للهنود الحمر
من المتوقع أن يقدم الرئيس الأميركي جو بايدن اعتذاراً رسمياً، يوم الجمعة، عن سياسة أميركية استمرت لمدة 150 عاماً، والتي أدت إلى تدمير حياة أجيال من الأطفال من أبناء السكان الأصليين (الهنود الحمر) وأسلافهم من خلال نظام المدارس الداخلية.
تاريخ مؤلم من التمييز
تُعد هذه المدارس، التي تم تأسيسها في القرن التاسع عشر، بمثابة جزء من سياسة الحكومة الأميركية لدمج السكان الأصليين في المجتمع الأميركي وإلغاء ثقافتهم وتراثهم. تم انتزاع الأطفال من آبائهم وإجبارهم على حضور تلك المدارس، حيث تعرضوا لمعاملة قاسية وقمع ثقافتهم، مما أدى إلى تدمير روابطهم العائلية وإرثهم.
التحقيق ونتائجه
أطلقت وزيرة الداخلية الأميركية ديب هالاند، من أفراد قبيلة "بويبلو أوف لاجونا"، تحقيقاً في نظام المدارس الداخلية بعد تولّيها المنصب، لتكون أول فرد من السكان الأصليين تشغل هذا المنصب.
وقد كشف التحقيق عن وقائع مروعة، فقد تم انتزاع ما لا يقل عن 18 ألف طفل، بعضهم في سن الرابعة، من عائلاتهم وإجبارهم على حضور هذه المدارس. ووثّق التحقيق وفاة نحو 1000 شخص، واكتشاف 74 مقبرة مرتبطة بأكثر من 500 مدرسة داخلية.
اعتذار متأخر
يُعتبر اعتذار بايدن عن سياسة المدارس الداخلية للهنود الحمر خطوة مهمة في الاعتراف بفظاعة هذه السياسة وتأثيرها المدمر على السكان الأصليين.
وُصف هذا الاعتذار بأنه متأخر، حيث لم يسبق لأي رئيس أميركي أن قدم اعتذاراً رسمياً عن هذه السياسة، التي يُنظر إليها كجزء من الإبادة الجماعية، كما تعرفها الأمم المتحدة.
البابا فرنسيس يقدم اعتذاره
في يوليو 2022، زار البابا فرنسيس كندا لتقديم اعتذار رسمي عن الأذى الذي تسببت به المدارس الداخلية في جميع أنحاء البلاد، واصفاً زيارته بأنها "حج للتكفير عن الخطايا".
وُضع نظام المدارس الداخلية خلال القرن التاسع عشر والتاسع عشر، حيث تم تسجيل ما يقارب 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسراً في أكثر من 130 مدرسة داخلية مدعومة من الدولة، وكان معظمها يُدار من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً