"بتهمة القتل غير العمد".. منظمات تسعى لمقاضاة عملاق الطاقة الفرنسي "توتال"

تقدمت منظمات غير حكومية متعددة بشكوى جنائية ضد شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال إنرغي وكبار مساهميها، متهمين إياهم بالقتل غير العمد وغيره من العواقب الوخيمة الناشئة عن أزمة المناخ. تستهدف القضية مجلس إدارة توتال، بما في ذلك الرئيس التنفيذي باتريك بويان، والمساهمين البارزين الذين دعموا استراتيجيتها المناخية، ومنهم شركة الاستثمار الأمريكية بلاك روك والبنك المركزي النرويجي.

تتهم المنظمات غير الحكومية، بالتعاون مع ثمانية أفراد، المجموعة بـ"تعريض حياة الآخرين للخطر عمداً والقتل غير العمد وإهمال معالجة الكارثة وإلحاق الضرر بالتنوع البيولوجي". تم تقديم الشكوى إلى المحكمة القضائية في باريس، والتي تضم إدارات البيئة والصحة، وذلك قبل ثلاثة أيام من اجتماع المساهمين السنوي لشركة توتال.

تشدد المنظمات غير الحكومية على أن "هذا الإجراء القانوني قد يشكل سابقة في دعاوى المناخ لأنه يمهد الطريق لمحاسبة منتجي الوقود الأحفوري والمساهمين المسؤولين عن الفوضى الناجمة عن تغير المناخ أمام المحاكم الجنائية". تضم قائمة المدعين "ضحايا لكوارث مرتبطة بالمناخ أو ناجين منها" من دول مثل أستراليا وبلجيكا وفرنسا واليونان وباكستان والفلبين وزيمبابوي. ويجدر الإشارة إلى أن شركات النفط والغاز تواجه، إلى جانب شركات أخرى وحكومات، عدداً متزايداً من القضايا القانونية المتعلقة بأزمة المناخ في جميع أنحاء العالم.