بركة: لا علاقة للسيول بالاستمطار .. وتدابير استباقية تحمي من الفيضانات
فيضانات المغرب: التدابير الاستباقية والتعامل مع مخاطر التغيرات المناخية
تدابير استباقية لمواجهة مخاطر الفيضانات
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، على أهمية التدابير الاستباقية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة مخاطر الفيضانات. وأوضح أن هذه التدابير تشمل تحديث وعصرنة شبكة القياس المناخية والهيدرومناخية، ووضع أجهزة الرصد والمراقبة لضمان سلامة المواطنين. وإضافة إلى ذلك، تم إنجاز بنيات تحتية لحماية 250 موقعاً مهدداً بالفيضانات في 250 جماعة ترابية.
كما شدد الوزير على أهمية السدود في حماية المناطق من الفيضانات، وذكر مثال سد “فاصك” في منطقة كلميم الذي حَمَى المدينة والإقليم من فيضانات كارثية. وأشاد بأدوار سد المنصور الذهبي وأكدز ومولاي علي الشريف في التقليل من حدة الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
دور الحكومة في إدارة الأزمات والمخاطر المناخية
أكد الوزير أن تدبير الأزمات والمخاطر المناخية يهم عدة قطاعات حكومية تعمل بشكل تشاركي من خلال التعاون المؤسساتي المشترك، والالتقائية لإدارة متكاملة للمخاطر. وأشار إلى أن الاستجابة لتداعيات سيول الجنوب والجنوب الشرقي رُصدت لها ميزانية توقعية بـ 2,5 مليار درهم، لتنزيل برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات.
تأهيل البنيات التحتية المتضررة
أوضح الوزير أن دور وزارة التجهيز والماء متمثل في تحديد برنامج لتأهيل الطرق والمنشآت الفنية المتضررة خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من سنة 2024. وأضاف أن انطلاق صفقات تهم 71 مقطعا طرقيا و69 منشأة فنية، فيما يجري الإعداد لصفقات تهم 8 مقاطع طرقية و55 منشأة فنية خلال 2025 و2026.
برنامج الغيث والاستمطار الاصطناعي
نفى الوزير أي علاقة بين برنامج الاستمطار الاصطناعي “الغيث” وفيضانات الجنوب الشرقي، مؤكداً أن البرنامج يخضع لتدخل علمي دقيق وبمعايير عالمية، ويتم اجتناب عمليات تلقيح السحب في الحالات القصوى التي يمكن أن تشكل خطورة.
وأوضح أن برمجة عمليات الاستمطار تكون خلال الحالات الجوية غير القصوى التي تمتاز بتوفر الشروط المطلوبة لإنجاح عملية تلقيح السحب، مشددا على أنه “خلال هذه الفيضانات الأخيرة لم يتم استخدام هذه التقنية، بل هي قدرة إلهية”.
تعقيبات المستشارين
أجمعت تعقيبات المستشارين من “فرق الأغلبية” على أهمية التعامل مع تداعيات الفيضانات، وضرورة الإسراع في جبر ضرر البنيات الطرقية وخسائر المواطنين. فيما دعا الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين إلى التدخل بسرعة وفعالية، بينما دعا الفريق الاستقلالي إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر وتدريب الساكنة المحلية على بروتوكولات حالة الطوارئ المناخية.
خاتمة
أكد وزير التجهيز والماء على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية لمواجهة مخاطر الفيضانات، وتأكيد ضرورة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً