برلمان روسيا يقر معاهدة دفاعية إستراتيجية مع كوريا الشمالية

معاهدة دفاعية استراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية: مخاوف غربية من تعاون وثيق

موافقة البرلمان الروسي

وافقت روسيا اليوم الخميس على معاهدة شراكة دفاعية استراتيجية شاملة مع كوريا الشمالية، نصت على "المساعدة المتبادلة" في حالة تعرض أي من الطرفين لعدوان. تم التصويت بالإجماع على المعاهدة في مجلس الدوما، حيث صوت 397 نائبًا لصالحها. ستُرسل المعاهدة إلى مجلس الاتحاد (الشيوخ) للموافقة عليها.

دعم الكرملين

يدعم مجلسا البرلمان الكرملين، الذي وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة خلال زيارة إلى بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي. لا تزال بعض تفاصيل المعاهدة غير واضحة، بما في ذلك ما إذا كانت كوريا الشمالية ستُدرج ضمن مظلة موسكو النووية.

العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو

لقد تطورت العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو بشكل ملحوظ منذ أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا عام 2022. أشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس بوتين، ووصفه بأنه "أعز صديق" لبلاده.

مخاوف غربية

أعربت أطراف غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وكوريا الجنوبية، عن قلقها إزاء هذه المعاهدة. تعتقد هذه الدول أن كوريا الشمالية أرسلت بالفعل آلاف الجنود إلى روسيا للتدريب، وتخشى من إمكانية نشرهم في ساحة المعركة في أوكرانيا. نفى الكرملين هذه التقارير، ووصف معاهدته مع كوريا الشمالية بأنها واضحة ولا تحتاج إلى توضيح.

رد فعل كوريا الجنوبية

أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الخميس أن بلاده لن "تبقى مكتوفة الأيدي" في حال أرسلت كوريا الشمالية قوات لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا. ندد بما وصفه بـ "استفزاز" من قبل جارته الشمالية.

اتهامات لبيونغ يانغ

ذكرت تقارير غربية أن بيونغ يانغ قد أرسلت قوات وأسلحة لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا. استدعت ألمانيا والنمسا سفيري كوريا الشمالية لديهم بسبب المخاوف المتزايدة من هذه التقارير.

تعليق الولايات المتحدة

قالت الولايات المتحدة إنها تملك أدلة تشير إلى وجود قوات كورية شمالية في روسيا، وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن 3000 جندي على الأقل من كوريا الشمالية يتلقون تدريبات في قواعد عسكرية شرق روسيا.

رفض كوريا الشمالية

رفضت كوريا الشمالية في وقت سابق نشر قوات في روسيا.

تأثير المعاهدة

من المتوقع أن تثير هذه المعاهدة مخاوف إضافية في الغرب، خاصة مع التطورات الأخيرة في العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو.