بزشكيان يراهن على بريكس لتنويع شركاء إيران التجاريين

إيران تراهن على بريكس لتنويع شركائها التجاريين

مشاركة إيران في قمة بريكس 2024

في خطوةٍ تاريخيةٍ، شارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في فعاليات قمة بريكس رقم 16 في مدينة قازان بروسيا. وتعد هذه هي المشاركة الأولى للرئيس بزشكيان منذ انضمام إيران رسميًا إلى مجموعة بريكس في أغسطس 2023. ترأس بزشكيان وفدًا رفيع المستوى يتألف من مسؤولين حكوميين بارزين، من بينهم وزراء الاقتصاد والنفط، ومساعد للشؤون السياسية، ورئيس مكتب الرئاسة.

أهداف إيران في قمة بريكس

تهدف إيران من مشاركتها في قمة بريكس إلى تعزيز علاقاتها مع أعضاء التكتل، ومناقشة سبل تنمية الاقتصاد الإيراني. ويركز الرئيس بزشكيان على إلقاء ثلاث كلمات خلال اجتماعات بريكس، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع قادة روسيا والصين والهند ومصر، ودول أخرى. هدف هذه اللقاءات هو مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وهذه الدول.

التطلعات الاقتصادية

يرى خبراء اقتصاديون أن قمة بريكس 2024 تأخذ طابعًا سياسيًا وسط تطلعات اقتصادية كبيرة للتكتل. وتُعتبر هذه القمة نقطة تحول هامة في ظل الظروف المُتّصلة بالتوترات العالمية. وتعد قمة بريكس فرصة لإيران لدعم سياساتها الاقتصادية، والتخلص من التبعية للدولار الأمريكي، وإيجاد بدائل للأنظمة المالية الغربية.

تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيران وبريكس

تُعتبر دول بريكس سوقًا كبيرًا لإيران، وتُشكل فرصةً هامّةً للتعاون في عدة مجالات. ويرى خبراء أن إيران ستسعى لإبرام اتفاقيات جديدة مع أعضاء بريكس، وتنفيذ الاتفاقيات السابقة، وتعزيز التعاون الاقتصادي.

مبادرة "بريكس باي"

تُعتبر مبادرة "بريكس باي" خطوة هامّة لإلغاء دور الدولار الأمريكي في المعاملات بين أعضاء التكتل. وسوف تسعى إيران للدعم هذه المبادرة وتقويض قوة الدولار الأمريكي كأداة للضغط الاقتصادي.

أهمية العضوية الكاملة في بريكس

تُعتبر العضوية الكاملة في بريكس فرصة هامّة لإيران للتوسع الاقتصادي وتعزيز علاقاتها مع الدول المُتّصلة في مجموعة بريكس. ويسعى الرئيس بزشكيان لإطلاق شراكات جديدة وتعزيز التعاون مع هذه الدول لخلق عالم متعدد الأقطاب مع تركيز على التنمية الاقتصادية المستدامة في القرن الـ21.

خلاصة

تُعد مشاركة إيران في قمة بريكس 2024 خطوة هامة لتعزيز مكانة إيران على الساحة العالمية، وتوسيع علاقاتها مع دول بريكس، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي، والاستفادة من مبادرة "بريكس باي" للتقليل من التبعية للنظام المالي الغربي.