بصيص من الضوء.. هل تشهد قضية سد النهضة تحولا حاسما بعد البريكس؟
بصيص من الضوء: هل تشهد قضية سد النهضة تحولاً حاسماً بعد قمة البريكس؟
مُستقبل مُبهم بعد سنوات من التعنت
طرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، سؤالاً مُلّحًا حول إمكانية عودة مفاوضات سد النهضة بعد قمة البريكس الحالية. فبعد سنوات طويلة من تعنت الجانب الإثيوبي، تُواجه دولتي المصب، مصر والسودان، أزمة مُستمرة تتعلق بسد النهضة.
ضرورة الاتفاق:
يشدد الدكتور شراقي على ضرورة التوصل إلى اتفاقٍ مُلزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، حتى بعد الانتهاء من البناء والملء الأول. فبدون اتفاق، يُمكن أن يشكل سد النهضة سابقة خطيرة لغيره من المشاريع المُستقبلية، مع سياسة فرض الأمر الواقع.
فشل مُتكرر:
خلال السنوات الـ 13 الماضية، واجهت مفاوضات سد النهضة منعطفات عديدة، من زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف إلى إثيوبيا في مايو 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين، إلى الجولات المُتكررة بين الدول الثلاث، وصولًا إلى التدخل المُتردد من الولايات المتحدة الأمريكية في 2019/2020. وبالرغم من عقد جلستين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2020 و2021، وبَرَاعَة الاتحاد الإفريقي طوال السنوات الأخيرة، إلا أن جميع تلك الجهود باءت بالفشل.
طريق مسدود:
وصلت مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود ست مرات، آخرها في ديسمبر 2023. فإثيوبيا رفضت وجود خبراء دوليين، ورفضت التوقيع على مسودة اتفاق واشنطن، ورفضت وجود أطراف دولية ذات دور فعال.
بصيص من الأمل:
مع ذلك، يظل هناك بصيص من الأمل بعد كل مرة يُواجَه فيها طريق مسدود. فلقاءات الرؤساء في اجتماعات دولية، مثل قمم الاتحاد الإفريقي، الجمعية العامة للأمم المتحدة، القمة الروسية – الإفريقية، تؤدي إلى لقاءات ثنائية تُفضي إلى اتفاقٍ على استئناف المفاوضات بحسن نية.
قمة البريكس: فرصة جديدة؟:
فهل يُمكن لقمة البريكس الحالية، التي يحضرها الرئيس السيسي وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، أن تُمثل فرصة جديدة للاتفاق على استئناف مفاوضات سد النهضة؟
يبقى السؤال مفتوحاً، لكنّ الضغط على الدول الثلاث، خاصة إثيوبيا، لاحترام القوانين الدولية والالتزام بالمفاوضات، يُعتبر أمراً ضرورياً لضمان مستقبلٍ آمن للمياه في منطقة حوض النيل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً