"بطلا" جريمة هزت أمريكا في التسعينيات يعودان إلى الواجهة عبر نتفلكس، والادعاء العام يؤيد إطلاق سراحهما، ما القصة؟
قضية مينينديز: إعادة النظر في الحكم وإطلاق سراح محتمل بعد 30 عامًا
قضية هزت أمريكا في التسعينيات تعود إلى الواجهة
أثار المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس جورج غاسكون جدلاً واسعًا بتوصيته بإعادة النظر في حكم إريك ولايل مينينديز، الشقيقين اللذين أُدينوا بقتل والديهم في قضية أثارت ضجة كبيرة في أمريكا قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وأوصى غاسكون بإطلاق سراحهما بشروط، مدعياً أن الأدلة الجديدة تستحق إعادة النظر في الأحكام. وتمر قضية مينينديز بمرحلة جديدة بعد مرور أكثر من 30 عامًا على ارتكاب جريمة القتل، مع تسليط مسلسل على نتفليكس الضوء على تفاصيلها، وإعلان غاسكون عن إمكانية إطلاق سراحهما.
الأدلة الجديدة وتطور القضية
كزّت القضية على دوافع إريك ولايل في قتل والديهما، خوسيه وكيتي مينينديز، في قصرهما في بيفرلي هيلز عام 1989. وقد أطلق الشقيقان النار على والديهما 13 مرة أثناء مشاهدتهما للتلفزيون.
وتُشير الأدلة الجديدة، التي استند إليها غاسكون، إلى مزاعم اعتداء جنسي على إريك ولايل من قبل والدهما، خوسيه. ومن بين هذه الأدلة رسالة من إريك إلى عضو آخر في العائلة تبدو من عام 1988 وتوضح تفاصيل الإساءة، بالإضافة إلى شهادة عضو من فرقة مينودو البورتوريكية في الثمانينيات، الذي زعم أن خوسيه، الذي كان يعمل كمدير تنفيذي في شركة التسجيلات RCA، قام بتخديره واغتصابه أثناء زيارة لمنزل العائلة.
الخطوات القادمة ومواقف الأطراف
لا تزال هناك خطوات عدة يجب اتخاذها قبل إمكانية إطلاق سراح إريك ولايل. فالقاضي هو من سيتخذ القرار النهائي بشأن إعادة النظر في الحكم، وبعد ذلك ستدرس لجنة الإفراج المشروط إمكانية إطلاق سراحهما من السجن.
وقد حظي قرار غاسكون بتأييد بعض الشخصيات، مثل كيم كارداشيان، التي وصفته بـ"تصحيح خطأ كبير"، ورأت أن القضية تسلط الضوء على أهمية إعادة النظر في القرارات والبحث عن الحقيقة. بينما انتقد آخرون، مثل شقيق كيتي، ميلتون أندرسون، غاسكون، معتبراً أن تصرفه سياسي ويقلل من خطورة الجريمة.
تأثير قضية مينينديز على الرأي العام
تُثير قضية مينينديز جدلاً واسعًا في أمريكا، حيث تنقسم الآراء بين مؤيدين لإعادة النظر في الحكم وإطلاق سراح الشقيقين، وآخرين يرون أنهم ارتكبوا جريمة وحشية ويجب أن يُحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وتُسلط قضية مينينديز الضوء على تعقيدات العدالة، وأهمية إعادة النظر في الأحكام، وتأثير الأدلة الجديدة على سير العدالة الجنائية.
تفاصيل الجريمة
في 20 أغسطس 1989، اتصل إريك ولايل بالشرطة وأبلغا عن العثور على جثتي والديهما بعد عودتهما إلى المنزل. وأظهر سلوك الشقيقين بعد ذلك شكوك الشرطة، حيث أنفقا أموالاً كبيرة على سلع فاخرة وقمار وحفلات. وعثر على الزوجين مقتولين داخل قصرهما في بيفرلي هيلز بعد إطلاق النار عليهما 13 مرة.
وكشف اعتراف الشقيقين لطبيبهما النفسي عن حقيقتهما، حيث سجلت صديقة الطبيب صوتيًا اعترافهما وأبلغت السلطات به. وفي مارس 1990، وجهت الشرطة اتهامات إلى الأخوين، وحوكما في عام 1993، واعترفا بارتكاب جرائم القتل لكنهما زعموا أنهما تصرفا دفاعًا عن النفس.
وزعمت محاماة الدفاع أن الشقيقين تعرضا لسنوات من الإساءة العاطفية والجسدية والجنسية من قبل والدهما، خوسيه، الذي عمل كمدير تنفيذي في صناعة الأفلام في هوليوود. وادّعى الشقيقان أنهم واجهوا والديهما بشأن الإساءة الجنسية واعتقدوا أن والديهما يخططان لقتلهما.
ومع ذلك، زعم الادعاء أن الدافع وراء الجريمة هو المال، حيث بلغت ثروة والديهما 14 مليون دولار، ووصفوا خطة الشقيقين لشراء بندقيتين قبل أيام من عمليات القتل والإنفاق الباذخ لاحقًا. وُصف الشقيقان بأنهما ابنان مدللان يعتقدان أنهما يمكنهما الإفلات من العقاب على أي شيء.
وانتهت محاكمتهما الأولى ببطلان المحاكمة، لكن المحاكمة الثانية في عام 1995 أدت إلى إدانتهما بتهمة القتل من الدرجة الأولى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً