بعد حجب "كول أوف ديوتي" بسبب صدام حسين.. ما هي الألعاب التي "قَتَلت" ومنعت؟
ألعاب الفيديو التي أثارت الجدل: من “الحوت الأزرق” إلى “روبلوكس”
في عالم ألعاب الفيديو، شهدت بعض الألعاب جدلاً واسعًا وتم حظرها في دول مختلفة حول العالم، تارة بسبب المحتوى العنيف، وأخرى لاحتوائها على مشاهد مُقلقة. فما هي الألعاب التي أُثيرت حولها جدلًا واسعًا؟ ما هي أسباب حظرها؟ وهل حقًا تشكل خطراً على المجتمع؟
ألعاب الفيديو التي أثارت الجدل
خلال السنوات الماضية، شهد عالم ألعاب الفيديو صعود ألعاب أصبحت سريعة الانتشار في جميع أنحاء العالم، لكن مع ذلك، لم يخل هذا الانتشار من مخاطر أو آثار سلبية قد تُحدِثُها هذه الألعاب على مستخدميها، لا سيما على فئة الأطفال والمراهقين. لذا فقد تُعرّض بعض هذه الألعاب لانتقادات شديدة أو يتم حظرها في دول مختلفة.
- “الحوت الأزرق” (2016 - 2017): تُعد لعبة “الحوت الأزرق” من أكثر ألعاب الفيديو جدلاً، فقد ارتبطت هذه اللعبة بموت عدد كبير من الأطفال والمراهقين، حيث كانت تُلزمهم بِأداء سلسلة من التحديات الخطيرة من أجل الوصول إلى مرحلة معينة. تضمنت هذه التحديات الأذى الجسدي النفساني، والترويع، والتلاعب بالعقل.
- “دوكِ دوكي ليتراتشال كلوب” (2017): أثارت هذه اللعبة جدلاً واسعًا بسبب محتواها المُقلق ومناقشتها لموضوعات نفسية عميقة، حيث تُشير مصادر عديدة إلى أن هذه اللعبة تُسبّب الاكتئاب والعُزلة والميل للانتحار.
- “ديفوشين Devotion” (2019): تم حظر هذه اللعبة في الصين بسبب احتوائها على تلميح ساخِر حول الرئيس شي جينبينغ، فقد أُثيرت اتهامات ضد هذه اللعبة بأنها تُشكل تهديدًا للأمن القومي.
- “ببجي” (2018): حُظرت هذه اللعبة في الهند ونيبال بسبب القلق من محتواها العنيف وطبيعتها المُسببة للإدمان، كما تُشير مصادر عديدة إلى أن الحظر كان لأسباب جيوسياسية بسبب كونها لعبة صينية.
- “مورتال كومبات 11” (2018): حُظرت هذه اللعبة في اليابان وأوكرانيا وإندونيسيا بسبب مشاهدها العنيفة والدموية والمُقلقة التي تُثير الجدل في هذه الدول.
- “روبلوكس” (2022): حُظرت هذه اللعبة في الإمارات والأردن بسبب محتواها غير المُناسب للأطفال وإمكانية وصول المتحرشين عبر الإنترنت لِمُستخدميها مما يُشكل تهديدًا لِأمن الأطفال.
هل حظر ألعاب الفيديو هو الحل الأمثل؟
إن حظر ألعاب الفيديو لم يُثبِت فاعليته في الحد من الأخطار التي تُمثلها، بل قد تُثير الفضول لدي مُستخدميها لتحميل هذه الألعاب سراً، مما يُعرّضهم للخطر أكثر. من أهم أسباب عدم فاعلية حظر الألعاب هو أن هذه الألعاب انتشرت على نطاق واسع من جميع أنحاء العالم، وهناك عدة طرق غير مشروعة لحمل هذه الألعاب والتغلب على الحظر.
ما هي الحلول لِمواجهة المخاطر التي تُمثلها ألعاب الفيديو؟
يُمكن تجنّب مخاطر ألعاب الفيديو من خلال التوعية والتثقيف والرقابة الأسرية، فإن من أهم الخطوات التي يُمكن اتخاذها لِضمان سلامة الأطفال والمراهقين من مخاطر ألعاب الفيديو هو التوعية بِمخاطر هذه الألعاب وتعليم الأطفال والآباء عن محتوى هذه الألعاب وإمكانية التلاعب بِهم، بالإضافة إلى تحديد وقت مُناسب لِمُمارسة الألعاب وإجراء حوار مع الأطفال حول محتوى هذه الألعاب ومشاعرهم تجاهها.
مستقبل ألعاب الفيديو
إن مستقبل ألعاب الفيديو سيتجه إلى العالم الافتراضي والواقع المُعزز، لذا يُصبح من الأهمية البالغة أن تُتخذ الخطوات الضرورية من أجل ضمان سلامة مُستخدمي هذه الألعاب وحمايتهم من مخاطرها وإدمانها.
إن التوعية والتثقيف والرقابة الأسرية هي أهم الخطوات التي يُمكن اتخاذها لِضمان سلامة الأطفال والمراهقين من مخاطر ألعاب الفيديو وإدمانها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً