بنسلفانيا «حجز الزاوية».. كبار السن يحسمون معركة «موطن الشوكولاتة»

بنسلفانيا: حرب كبار السن على "موطن الشوكولاتة" في انتخابات 2024

تُعد ولاية بنسلفانيا نقطة محورية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، حيث إن نتيجتها ستُحدد بشكل كبير هوية الرئيس القادم. وعلى غير العادة، يعتمد القرار بشكل كبير على أصوات كبار السن، الذين يمثلون 20% من إجمالي السكان، وأكثر من 27% من إجمالي الناخبين في هذه الولاية الحاسمة.

بنسلفانيا: ولاية حاسمة تاريخياً

تُعد بنسلفانيا من الولايات الحاسمة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث شاركت في جميع الانتخابات منذ 1789. وكانت الولاية تُشكل "ساحة معركة" حقيقية، حيث إن الفائز بأصواتها يكون على بعد خطوة واحدة من البيت الأبيض. تُظهر الإحصائيات التاريخية أن مرشح الحزب الجمهوري فاز بأصوات بنسلفانيا في 26 انتخابات مقابل 20 للحزب الديمقراطي، كما أن الولاية صوتت لصالح الفائز بالانتخابات في 48 مرة من أصل 59 عملية انتخابية.

ترامب يسعى لانتزاع بنسلفانيا

يُركز ترامب جهوده على الفوز بأصوات بنسلفانيا، حيث كان قد فاز بها في انتخابات 2016، لكنه خسرها في انتخابات 2020. يُراهن ترامب على الوجود الكبير للبيض في الولاية، خاصة الرجال البيض الذين يُفضلون المرشح الجمهوري، بالإضافة إلى تغيّر تركيبة القيادة في الحزب الديمقراطي، حيث حلّت كاميلا هاريس محل بايدن الذي كان يحظى بشعبية كبيرة في الولاية.

معركة كبار السن في بنسلفانيا

تُشير التغيرات الديموغرافية في بنسلفانيا إلى ارتفاع نسبة كبار السن، الذين يُميلون عادةً للتصويت للجمهوريين. يخشى كبار السن من "الغرباء" ويدعمون خطاب ترامب المعادي للهجرة غير الشرعية. يُمثلون 27% من إجمالي الناخبين، مما يُعطي ترامب فرصة للفوز بالولاية.

التحديات أمام ترامب

مع ذلك، يواجه ترامب تحديات، حيث أن بنسلفانيا ولاية ليبرالية، وتُفضل فئة كبار السن فيها الخطاب الليبرالي، خاصة في قضايا حقوق المرأة وحق الحياة. كما أن وجود عدد كبير من السود في بنسلفانيا يُعزز من فرص فوز هاريس.

أهمية أصوات كبار السن

في نهاية المطاف، ستُحدد أصوات كبار السن نتيجة الانتخابات في بنسلفانيا. ستُحول أغلب مناطق الولاية إلى اللون الأحمر، بينما ستُحافظ المدن على اللون الأزرق، ويبقى انتظار نتيجة مقاطعة "إيري" الحاسمة التي ستُلقي الضوء "الذهبي" على انتخابات 2024.