بنعبد القادر: "الحكم الذاتي حل نهائي"

بنعبد القادر: "الحكم الذاتي حل نهائي"

مجلس الأمن ومستقبل الصحراء المغربية

تطرق وزير العدل المغربي السابق، محمد بنعبد القادر، في مقال نشره في مجلة "أتالايار" الإسبانية، إلى مستجدات ملف الصحراء المغربية قبل انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر. أكد بنعبد القادر أن الاجتماع المقبل للمجلس يمثل فرصة حاسمة للأمم المتحدة لاعتماد مقترح الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، كحل نهائي للنزاع الذي دام لعقود.

دعم دولي واسع

أوضح بنعبد القادر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سيقدم تقريراً مفصلاً عن مستجدات القضية بناءً على تقرير المبعوث الشخصي للأمين العام وتقرير رئيس بعثة "المينورسو". وذكر أن الولايات المتحدة، بصفتها "حاملة القلم" التي تتولى صياغة القرارات المتعلقة بالصحراء، ستعرض مشروع قرار جديد على أعضاء "نادي أصدقاء الصحراء" ثم على مجلس الأمن لاعتماده.

أشار بنعبد القادر إلى أن قرارات مجلس الأمن السابقة، على مر السنين، دعمت الموقف المغربي، وأن هذا العام ليس استثناءً. أوضح أن فرنسا، كما أشار غوتيريش في تقريره، انضمت للولايات المتحدة في دعمها العلني لمغربية الصحراء. وتتخذ كل من المملكة المتحدة والصين موقف "الحياد الإيجابي"، بينما تقف روسيا بمعارضة "شكلية" دون اللجوء إلى حق النقض لمنع تمرير القرار.

ولفت بنعبد القادر إلى أن حوالي 110 دول أعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك عضوان دائمان في مجلس الأمن، و19 دولة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد كبير من الدول الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية والعربية، أعربت عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي.

تحولات جيوسياسية ودعم الحكم الذاتي

شدد بنعبد القادر على أن الاجتماع المقبل لمجلس الأمن يجب أن يأخذ في الاعتبار التحولات الجيو-سياسية، الاقتصادية والأمنية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن تلك التحولات تعزز مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام.

حل نهائي

ختم بنعبد القادر مقاله بالتأكيد على أن الأمم المتحدة لم يعد أمامها سوى تبني خيار الحكم الذاتي باعتباره الحل العملي الوحيد الذي يمكن أن يضع حداً لهذا النزاع المفتعل ويمهد الطريق لاستقرار المنطقة بأكملها تحت السيادة المغربية.