بوصوف: الذاكرة المشتركة تمنح أرضية صلبة للعلاقات المغربية الفرنسية
الذاكرة المشتركة: أرضية صلبة للعلاقات المغربية الفرنسية
زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب: فصل جديد في تاريخ مشترك
أكد الدكتور عبد الله بوصوف، الباحث في العلوم الإنسانية، على أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، مُعتبرًا إياها خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات بين البلدين. وقد ركز بوصوف في مقاله على دور “الذاكرة المشتركة” بين المغرب وفرنسا، والتي تشمل تاريخًا مشتركًا غنيًا بالأحداث والمحطات التاريخية. وأشار بوصوف إلى تأكيد الرئيس ماكرون على أهمية هذه الذاكرة في خطابه أمام البرلمان الفرنسي، مُشددًا على إنجازات الملك محمد السادس في مجال حقوق الإنسان والتنمية.
التاريخ المشترك: من “جروح الاستعمار” إلى “رفيق التحرير”
تُعد زيارة الرئيس ماكرون للمغرب، بعد اعترافه بمغربية الصحراء وتأييده لحل الحكم الذاتي، علامة بارزة في تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية. وقد ذكّر ماكرون في خطابه بالذاكرة المشتركة بين البلدين، والتي تمتد لقرون عديدة، بما في ذلك مشاركة الجنود المغاربة “الكوم” إلى جانب القوات الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، ودور السلطان محمد الخامس في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي. وقد أشار إلى أن هذه المواقف دفعت الجنرال ديغول لوصف السلطان محمد الخامس بـ “رفيق التحرير”.
كتاب جديد للعلاقات المغربية الفرنسية: 22 ملفًا ومجالًا للتعاون
أعلن الرئيس ماكرون، في زيارته للمغرب، عن توقيع كتاب جديد مع الملك محمد السادس، يضم 22 ملفًا ومجالًا للتعاون المستقبلي. يشمل الكتاب مجالات مختلفة مثل تطوير البنية التحتية، وإدارة الموارد المائية، وتنمية الأقاليم الصحراوية المغربية، وبرامج الصناعة الثقافية، والتنسيق القضائي والأمني لمكافحة الإرهاب والمخدرات، وتجارة البشر. ويُمثل هذا الكتاب خارطة طريق جديدة للتعاون المغربي الفرنسي في المستقبل، وعلامة على انتقال العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون والتطور.
التأكيد على دور المغرب في حماية الإسلام الوسطي
أكد الرئيس ماكرون أيضًا على دور المغرب في حماية الإسلام الوسطي، مُعتبرًا إياه مظلة تحمي المغرب والمغاربة من التطرف والغلو. كما أشار إلى أهمية التطور الديمقراطي والحقوقي والتنمية في المغرب، مُشيدًا بالتقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال.
استقبال شعبي حافل للرئيس ماكرون
حظيت زيارة الرئيس ماكرون للمغرب باستقبال شعبي حافل، حيث تواجد عدد كبير من المواطنين المغاربة لاستقباله، مُعبّرين عن سعادتهم بهذه الزيارة التاريخية. وقد رحبت الحكومة المغربية بالرئيس الفرنسي، مُشيدة بدور فرنسا في دعم المغرب وحل النزاع في الصحراء المغربية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً