بين الإنجازات والانتظارات .. التهراوي من عالم المال والأعمال إلى قطاع الصحة

من عالم المال والأعمال إلى قطاع الصحة: أمين التهراوي يتسلم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية

شهدت التعديلات الحكومية الأخيرة في المغرب تغييرًا مفاجئًا على رأس وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث خلف أمين التهراوي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، البروفيسور خالد آيت الطالب.

وداعًا لآيت الطالب، رحلة حافلة بالتحديات والإنجازات

أُقيم حفل وداع للبروفيسور خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية السابق، وسط تصفيقات حارة ودمعات من الحاضرين، تقديرًا لجهوده وإنجازاته خلال فترة توليه الوزارة.

وُصف آيت الطالب، خريج كلية الطب والصيدلة بالرباط، بكفاءته العالية ونجاحه في تدبير جائحة "كورونا" وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية.

خلال فترة توليه الوزارة، واجه آيت الطالب العديد من التحديات، أهمها "كورونا" و"زلزال الحوز" الذي ضرب المنطقة في عام 2023.

رغم الصعوبات التي واجهها، نجح آيت الطالب في إدارة هذه الأزمات، وقاد عملية إصلاح القطاع الصحي، من خلال تنفيذ مشروع الحماية الاجتماعية وإقرار قانون المنظومة الصحية.

التحديات تنتظر التهراوي في قطاع الصحة

تسلم أمين التهراوي، القادم من عالم المال والأعمال، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وهو شخصية غير معروفة في عالم السياسة.

ويواجه التهراوي تحديات كبيرة في قطاع الصحة، أبرزها تعزيز العرض الصحي بالمغرب وإدماج التكنولوجيات الحديثة في هذا القطاع.

كما يجب على التهراوي العمل على تقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية وتحفيز الموارد البشرية ومواجهة ظاهرة هجرة الأطر في القطاع.

المشروع و التوقعات

أكد التهراوي خلال تسليم السلط عزمه على مواصلة العمل بنفس الزخم للاستجابة لانتظارات المواطنين وتجويد قطاع الصحة والحماية الاجتماعية.

ووجه التهراوي الشكر لآيت الطالب على جهوده، مؤكدا أن قطاع الصحة يعد إحدى ركائز ازدهار وتنمية المجتمع.

لكن بداية التهراوي في هذا المنصب لم تكن خالية من الانتقادات ، حيث أعادت الملامح الأولى لمشروع قانون المالية للسنة المقبلة الاحتقان إلى قطاع الصحة، إذ تضمنت بنودًا تعاكس ما تم الاتفاق والتوقيع عليه يوم 23 يوليوز 2024، وفق النقابات القطاعية التي دعت إلى التراجع عن بعض البنود المتعلقة بمقتضيات تهم الوضعية القانونية والمهنية لمهنيي الصحة.