بين المنفى والحنين.. يورونيوز تنقل رحلة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نحو الديمقراطية

رحلة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نحو الديمقراطية: بين المنفى والحنين

منذ فرارها من بيلاروسيا عام 2020، تواصل زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نضالها ضد نظام لوكاشينكو، معنية بتحقيق الديمقراطية في بلدها. رغم المسافة، لا تزال بيلاروسيا حاضرة في قلبها وذاكرتها، وتعمل على توحيد شعبها في معركة الحرية.

رحلة تسيخانوسكايا: من نضال داخل الوطن إلى صمود في المنفى

بعد التلاعب بالانتخابات الرئاسية لصالح لوكاشينكو، وجدت تسيخانوسكايا نفسها مضطرة للهروب من بيلاروسيا، تاركة خلفها وطنها وعائلتها. رغم التحديات والمشاعر الصعبة التي واجهتها في المنفى، لم تتخل تسيخانوسكايا عن أمل العـودة إلى وطنها يوماً ما، حيث تظل ذكريات عائلتها في الوطن محفورة في ذهنها.

دور تسيخانوسكايا في قيادة المعارضة البيلاروسية

كانت تسيخانوسكايا من أبرز منافسين لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بعد اعتقال زوجها الذي كان من ينوي الترشح للانتخابات. بعد ذلك، حملت سفيتلانا شعلة المقاومة، وخاضت المعركة السياسية ضد النظام، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من بيلاروسيا بسبب القمع في عام 2020. ورغم نفيهم، لا يزال هؤلاء البيلاروسيون متشبثين بوطنيتهم ويواصلون النضال من أجل مستقبل أفضل.

الدعم الدولي وتحديات المستقبل

تعمل تسيخانوسكايا جاهدة على بناء علاقات قوية مع القادة السياسيين في الغرب، مشيرة إلى أن الديمقراطية في بيلاروسيا لا يمكن تحقيقها دون دعم المجتمع الدولي. تواصل تسيخانوسكايا توسيع تحالفاتها في أوروبا، في وقت يواصل فيه لوكاشينكو إحكام قبضته على بيلاروسيا رغم العقوبات الدولية. تشير إلى أن النظام لا يزال يحتجز العديد من السجناء السياسيين في ظروف قاسية، بما في ذلك الناشطة المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، التي تدعمها منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

مستقبل بيلاروسيا في ظل النضال والتحديات

تضيف تسيخانوسكايا أن لوكاشينكو يخطط لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في 2025، لكنها تشير إلى أن المعارضة البيلاروسية غير جاهزة في الوقت الحالي للمشاركة. على رغم كل ذلك، تعتقد تسيخانوسكايا أن دعم الشعب للنظام يتضاءل بمرور الوقت، وأن اللحظة المناسبة للبدء في التحرك نحو الديمقراطية ستأتي حتماً.

رسالة تسيخانوسكايا إلى الشعب الأوكراني

بالإضافة إلى نضالها من أجل بيلاروسيا، تدعم تسيخانوسكايا الشعب الأوكراني في حربه ضد العدوان الروسي، وتقول إن هناك رابطاً قوياً بين القضيتين، حيث إن الحرية التي تسعى لها أوكرانيا ستساعد أيضاً في تحقيق الحرية في مينسك.

خاتمة

مع استمرار النضال في بيلاروسيا وأوكرانيا، تظل سفيتلانا رمزاً للمقاومة، وتواصل العمل على توحيد البيلاروسيين في الداخل والخارج في معركتهم من أجل مستقبل أفضل لوطنهم.