تأخر تسليم الطائرات يهدد عمليات شركات الطيران الأميركية بالصيف

تأخر تسليم الطائرات يُهدد شركات الطيران:

تتطلع شركات الطيران العالمية إلى فترة صيف مليئة بالتحديات، حيث يهدد تأخر تسليم الطائرات من بوينج وإيرباص بإعاقة العمليات ورفع الأسعار.

وفقًا لتقرير فوربس، انخفض عدد الطائرات الجديدة التي تسلمتها شركات الطيران الأمريكية بنسبة 40% عما كان متوقعًا، مما يواجه القطاع باحتمال زيادة إلغاء وتأخير الرحلات، مما يفرض ضغوطًا على شركات الطيران والركاب على حد سواء.

عوامل التأخير:

أدت مشاكل إنتاج شركة بوينج، والتي تفاقمت بسبب مخاوف السلامة المحيطة بطائراتها من طراز 737 ماكس، إلى تباطؤ كبير في عمليات التسليم. في مارس الماضي وحده، سلمت بوينج 24 طائرة من طراز 737 ماكس، بانخفاض بنسبة 53% عن العام السابق. تفاقمت مشاكل الشركة بسبب مشكلات سلسلة التوريد في منافستها إيرباص، مما زاد الضغط على قدرة شركات الطيران على تلبية الطلب المتزايد.

تأثير التأخير:

تشير فوربس إلى أن هذه التأخيرات تؤثر بشكل ملحوظ في جميع أنحاء القطاع، حيث اضطرت شركات الطيران مثل يونايتد إيرلاينز إلى مراجعة خطط النمو وتعديل جداول الرحلات. وتتوقع يونايتد، التي كانت تتوقع استلام 127 طائرة جديدة هذا العام، استلام 66 طائرة فقط. ونتيجة لذلك، تعمل الشركة على تقليل رحلاتها وتنفيذ تدابير لتوفير التكاليف.

التحديات التشغيلية:

على الرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من الاضطرابات، تواجه شركات الطيران عقبات تشغيلية، بما في ذلك فحص المحركات والتحقيقات التنظيمية. دفعت مشاكل المحرك، ولا سيما المتعلقة بطائرات إيرباص المجهزة بمحركات برات آند ويتني، شركات الطيران مثل هاوايان وسبيرات وجيت بلو إلى وقف طائراتها لإجراء عمليات الفحص والتفتيش، مما أدى إلى مزيد من الضغط على الطاقة الاستيعابية.

الفرص والتوقعات المستقبلية:

تقول فوربس أنه بينما يمثل التباطؤ في تسليم الطائرات الجديدة تحديات لوجستية، فإنه يوفر أيضًا فرصًا لشركات الطيران لتحسين العمليات والكفاءة. ومن المتوقع الحصول على طائرات أكثر اكتمالاً وأرباحًا أعلى حيث تقوم شركات النقل بتعديل الجداول الزمنية وتحسين مستويات التوظيف.

ومع ذلك، تحذر فوربس الركاب من الاستعداد لأي اضطرابات محتملة، خاصة خلال موسم الصيف المزدحم. وتشكل التأخيرات المرتبطة بالطقس والاضطرابات العمالية مخاطر إضافية، مما يؤكد الحاجة إلى التخطيط للطوارئ من قبل كل من شركات الطيران والمسافرين.