تايبيه تعلن عبور حاملة طائرات صينية مضيق تايوان
عبور حاملة طائرات صينية مضيق تايوان: مراقبة وتوتر متزايد 🇨🇳🇹🇼
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عبور حاملة الطائرات الصينية "لياونينغ" مضيق تايوان، وذلك بعد أيام من إجراء بكين مناورات عسكرية واسعة النطاق بالذخيرة الحية حول الجزيرة. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتر بين الصين وتايوان، حيث تُصر الصين على أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها، بينما تتمسك تايوان بحكم ذاتي.
مراقبة دقيقة وتصريحات حازمة
أكد وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو أن حاملة الطائرات "لياونينغ" تمر عبر مضيق تايوان حالياً، مشيراً إلى مراقبة القوات التايوانية الدقيقة لحركتها. وجدد كو تحذيره من أن فرض حصار على تايوان سيُعتبر عملاً حربياً، وسيحمل تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.
مناورات عسكرية ومظاهر قوى
شاركت حاملة الطائرات "لياونينغ" في التدريبات العسكرية الأخيرة التي أجرتها بكين حول تايوان، والتي تضمنت محاكاة عملية تطويق للجزيرة. وأشار خبراء عسكريون إلى أن هذه التدريبات تُعدّ "ممارسة لمواجهة القوات الأجنبية وترهيب تايوان".
من جهتها، أرسلت بكين عدداً قياسياً من الطائرات والمعدات العسكرية، بما في ذلك طائرات مقاتلة ومسيّرات، بالإضافة إلى سفن حربية لتطويق تايوان في 14 أكتوبر، في إطار ما سمته "تحذير شديد اللهجة بشأن الأعمال الانفصالية لقوى الاستقلال في تايوان".
تصاعد التوتر والردود المتبادلة
جاءت هذه التصرفات بعد خطاب الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي بمناسبة العيد الوطني في العاشر من أكتوبر، الذي تعهد فيه بـ"مقاومة" مساعي الصين لـ"ضم" الجزيرة، مشدداً على أن بكين وتايبيه غير تابعتين لبعضهما.
وردت بكين على هذا الخطاب بتصعيد مناوراتها العسكرية، كما أعلنت تايبيه أن هذه المناورات قد تكون جزءاً من تكتيكات بكين "لتكثيف الترهيب الذي تمارسه، بالتزامن مع الديناميكيات في مضيق تايوان".
عبور السفن الأمريكية والكندية
من جهة أخرى، عبرت سفينتان أميركية وكندية مضيق تايوان نهاية الأسبوع الماضي، في إطار عمليات العبور الدورية من قِبَل واشنطن وحلفائها لتعزيز وجودها في الممر البحري الدولي. دانت بكين عملية العبور على اعتبار أنها تقوض "السلام والاستقرار" في المضيق.
التطور التاريخي والمستقبل الغامض
تُحكم كل من الصين وتايوان بشكل منفصل منذ العام 1949، بعدما فرّت القوى القومية بقيادة شيانغ كاي-شيك إلى الجزيرة عقب هزيمتها من قبل القوى الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ. رغم ذلك، تُصر بكين على أن الجزيرة جزء من أراضيها، وتُحذر من استخدام القوة لفرض سيطرتها على تايوان. يبقى مستقبل العلاقات بين بكين وتايوان غامضاً، مع تصاعد التوتر والضغط العسكري من جانب الصين، واستمرار تايوان في التأكيد على استقلالها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً