تجنباً لحجب المساعدات العسكرية.. واشنطن تضغط على إسرائيل لمعالجة الوضع الإنساني في غزة

ضغط أميركي على إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة

ذكرت مصادر أميركية أن إسرائيل فشلت في تنفيذ جميع الضمانات التي يطلبها القانون الأميركي لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأضافت المصادر أن واشنطن قد تلجأ إلى تعليق مساعدتها العسكرية لتل أبيب إذا لم يتم تنفيذ هذه الضمانات بحلول 13 نوفمبر.

مطالب أميركية

ضغطت إدارة بايدن على حكومة إسرائيل لتلبية مطالب أميركية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بحلول 13 نوفمبر. تتضمن هذه المطالب تنفيذ خطوات محددة لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، مثل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وتوفير إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية.

مخاطر تعليق المساعدات

ذكر موقع "أكسيوس" أن تنفيذ هذه المطالب يتطلب موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما لا يُتوقع أن يحدث قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وحذرت مصادر أميركية من أن الولايات المتحدة ستضطر إلى تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا لم يتم تنفيذ هذه الضمانات في غضون 30 يومًا.

تقارير عن استخدام الأسلحة الأميركية

تلقّت إدارة بايدن نحو 500 تقرير تفيد بأن إسرائيل استخدمت الأسلحة الأميركية الموردة لها في هجمات تسببت في "أذى غير ضروري للمدنيين في قطاع غزة". وأشارت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن إسرائيل فشلت في الامتثال لسياساتها الخاصة التي تتطلب الشروع بشكل سريع في التحقيق بهذه التقارير.

خطوات إسرائيلية

نفذت القوات الإسرائيلية عملية في شمال غزة أدت إلى خفض المساعدات الإنسانية إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام. وذكرت إسرائيل أن هدف هذه العملية هو منع حركة "حماس" من إعادة تجميع صفوفها، لكن الأوضاع الإنسانية والقصف المستمر أجبر 50 ألف فلسطيني على مغادرة المنطقة.

رد فعل أميركي

أثار مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية مخاوفهم بشأن قانون إسرائيلي جديد من شأنه أن يحد بشكل كبير من عمل المزود الرئيسي للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في غزة. كما أعربوا عن قلقهم إزاء الغارة الجوية الإسرائيلية التي دمرت مبنى سكنياً في شمال غزة وقتلت العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك العديد من الأطفال.

تحديات أمام إدارة بايدن

تواجه إدارة بايدن تحديات صعبة في التعامل مع الأزمة في غزة. فمن ناحية، لديها التزامات قانونية وأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني. ومن ناحية أخرى، فهي تحافظ على علاقات قوية مع إسرائيل.

ما هو مستقبل المساعدات العسكرية؟

من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ المطالب الأميركية بحلول 13 نوفمبر. إذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب، فقد تُجبر إدارة بايدن على اتخاذ قرار صعب بشأن تعليق المساعدات العسكرية لإسرائيل. ويمكن أن يكون هذا القرار له تداعيات كبيرة على العلاقات الأميركية الإسرائيلية.