تحذير رسمي.. بغداد تحت تهديد الأمطار الحمضية
تحذير رسمي: بغداد تحت تهديد الأمطار الحمضية
ارتفاع معدلات التلوث يهدد بغداد بأمطار حمضية
أصدرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي تحذيرًا رسميًا اليوم الخميس، من تساقط أمطار حمضية في العاصمة بغداد، مشيرةً إلى ارتفاع معدلات التلوث في المدينة.
أفادت الهيئة في بيان لها أن العاصمة بغداد ومحيطها وبعض المدن الأخرى معرضة لهطول أمطار حمضية بسبب ارتفاع مستويات التلوث في الأيام الأخيرة، حيث بلغت تركيزات التلوث مستويات خطيرة تتجاوز 200 وحدة في مقياس درجة تلوث الهواء AQI.
مسببات المطر الحمضي
أشارت الهيئة إلى أن المركبات التي تساهم في تكوين المطر الحمضي قد بلغت مستويات قياسية في أجواء العاصمة، وخاصةً مركب أكسيد الكبريت (SO2) وأكسيد النتروز (NO2). تتفاعل هذه المركبات في الهواء مع بخار الماء لتكوين حمض الكبريتيك (H₂SO₄) وحمض النيتريك (HNO₃)، وتتفاعل هذه الأحماض بدورها مع مياه الأمطار مما يؤدي إلى انخفاض الرقم الهيدروجيني (pH) لمياه الأمطار، مما يجعلها أكثر حمضية.
الآثار المدمرة للمطر الحمضي
حذرت الهيئة من تداعيات ارتفاع تراكيز هذه المركبات في سماء بغداد، والتي تنتج عن الأنشطة الصناعية، وحرق الوقود الأحفوري، والنفايات، ووسائل النقل الثقيلة.
وأوضحت الهيئة أن المطر الحمضي له مردود سلبي خطير يهدد البيئة والإنسان في حال هطول الأمطار خلال بداية الموسم المطري الحالي، حيث تتفاعل مياه الأمطار مع هذه المركبات ليتشكل المطر الحمضي في سمائنا الذي يؤثر على البيئة عموما ومخاطره واثاره تكاد تكون مدمرة.
تأثير المطر الحمضي على صحة الإنسان
أشارت الهيئة إلى أن المطر الحمضي يؤثر أيضًا على صحة الإنسان، حيث يتفاعل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي لتكوين جسيمات كبريتات ونترات دقيقة تصل إلى الرئتين عبر التنفس. وأظهرت العديد من الدراسات العلمية وجود علاقة بين هذه الجزيئات والتأثيرات على وظائف القلب، مثل النوبات القلبية، بالإضافة إلى التأثيرات على وظائف الرئة، مثل صعوبة التنفس للأشخاص الذين يعانون من الربو.
جهود وزارة البيئة لمواجهة التلوث
كشفت وزارة البيئة عن نصب محطتين لكشف مشكلة التلوث البيئي في بغداد خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، أن الوزارة كانت تمتلك 14 محطة لقياس نوعية الهواء والتلوث في بغداد، إلا أن معظمها خرج عن الخدمة بسبب قلة التخصيصات المالية وتقادم تلك المحطات.
وأشار إلى أن الوزارة نصبت محطتين تعملان على مدار 24 ساعة، واحدة تابعة لوزارة البيئة والأخرى لاحد الشركاء، من أجل تحديد مشكلة التلوث، وليس معالجة الوضع البيئي وإنما كشف المشكلة، فالكشف هو جزء كبير من الحل.
الخطوات القادمة
أشار المتحدث باسم وزارة البيئة إلى أن هذه المحطتين اعتمدت عليها اللجنة الخاصة المشكلة من قبل رئيس الوزراء، لكشف المشكلة وإيجاد الحلول الخاصة بها خلال الأيام المقبلة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً