"تحرس محتجزي غزة".. واشنطن تحقق في انتهاك وحدة بالجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان

واشنطن تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان في وحدة إسرائيلية تحرس محتجزي غزة

بدأت وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة لوحدة في الجيش الإسرائيلي مكلفة بحراسة المحتجزين الفلسطينيين القادمين من غزة، للتحقيق في انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان، ما قد يؤثر على المساعدات الأمريكية.

أفاد مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن عدداً من أعضاء الوحدة، المعروفة باسم "القوة 100"، يخضعون للمحاكمة في إسرائيل بتهمة الاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني في مركز اعتقال "سديه تيمان".

مركز اعتقال "سديه تيمان": سجن "جوانتانامو الإسرائيلي"

يُطلق على مركز اعتقال "سديه تيمان" اسم "جوانتانامو الإسرائيلي" من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية، نظراً للانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يتم تسجيلها فيه.

كشفت تقارير صحفية إسرائيلية وعالمية عن العديد من الانتهاكات في هذا السجن الذي يُستخدم لاحتجاز عناصر حركة "حماس" الذين تتهمهم إسرائيل بالضلوع في هجمات 7 أكتوبر، وإجراء التحقيق مع الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في غزة.

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن أكثر من 30 محتجزاً توفيوا في المنشأة منذ 7 أكتوبر.

ضغوط على إسرائيل لإغلاق "سديه تيمان"

واجه الجيش الإسرائيلي ضغوطًا دولية كبيرة بسبب الانتهاكات في "سديه تيمان"، مما أدى إلى بدء إغلاق المركز خلال الأسابيع الأخيرة.

أشار ممثلو ادعاء المحكمة العليا في إسرائيل إلى توقف تدريجي لاستخدام معسكر "سديه تيمان" بعد شهادات حول انتهاكات حقوقية ضد محتجزين فلسطينيين.

قانون ليهي وتبعاته

يُمنع قانون أمريكي قدمه السيناتور باتريك ليهي في عام 1997 تقديم المساعدات الأمريكية والتدريبات العسكرية من قبل وزارة الدفاع إلى وحدات الأمن والشرطة والجيش الأجنبية التي تواجه اتهامات ذات مصداقية بانتهاك حقوق الإنسان.

إذا خلصت مراجعة وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الوحدة انتهكت حقوق الإنسان، فقد تُدرج في القائمة السوداء بموجب قانون ليهي، مما سيمنعها من تلقي أي مساعدات أو تدريبات عسكرية أمريكية.

مخاوف أمريكية بشأن معاملة الفلسطينيين

أثار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن في خطاب أرسل الأسبوع الماضي إلى المسؤولين الإسرائيليين مخاوف بشأن المحتجزين الفلسطينيين.

طالب بلينكن وأوستن إسرائيل بالسماح للهلال الأحمر بالوصول إلى منشآت الاحتجاز.

تحقيق في مزاعم اعتداء جنسي على محتجز فلسطيني

كشفت تحقيقات عسكرية إسرائيلية عن واقعة اعتداء جنسي على محتجز فلسطيني.

أبلغ الأطباء عن إصابات خطيرة تعرض لها المحتجز، مما استدعى إجراء عمليات جراحية له.

بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة المخاوف الأمريكية

سيصل بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء لمناقشة المخاوف الأمريكية التي ذكرها في خطابه.

سوابق أمريكية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل

أنهى بلينكن في أغسطس الماضي تحقيقًا بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان ارتكبتها وحدة "نيتسح يهودا" في الضفة الغربية المحتلة، دون فرض أي عقوبات.

وخلص بلينكن في أبريل الماضي إلى أن الوحدة ارتكبت انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، ولكنه وجد أن الجيش الإسرائيلي "اتخذ إجراءات لمعالجة المخاوف الأمريكية".

سجن "سديه تيمان": معتقل سيئ السمعة

أصبح معتقل "سديه تيمان"، وهو منشأة عسكرية سرية في صحراء النقب تُستخدم لاحتجاز الفلسطينيين من غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، محوراً لاتهامات أكثر من قبل منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام.

أفادت تقارير عن تعرّض الفلسطينيين المحتجزين في غزة للضرب والتعذيب في "سديه تيمان".

احتجاجات على التحقيق مع جنود إسرائيليين

أثارت التحقيقات مع الجنود الإسرائيليين، الذين يُشتبه بارتكابهم انتهاكات في "سديه تيمان"، غضب المتظاهرين والسياسيين اليمينيين، مما أدى إلى اقتحامهم السجن ومنشأة أخرى حيث كان يجري استجواب الجنود المشتبه بهم.

الانتهاكات في "سديه تيمان": قصة مستمرة

تستمر قصص الانتهاكات في "سديه تيمان"، مما يثير المزيد من التساؤلات حول حقيقة معاملة الفلسطينيين المحتجزين في هذا السجن.