تراثنا العالمي
تُعرف المملكة العربية السعودية بامتلاكها العديد من المواقع الأثرية والتراثية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. تُظهر هذه المواقع تنوعاً في الشواهد الأثرية المعمارية والمكتوبة، بدءًا من المباني والنقوش إلى الرسوم الصخرية التي تغطي معظم أراضي المملكة.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المملكة بتراث شعبي غني يغطي الاحتياجات الإنسانية في مختلف جوانب الحياة، من الصناعة والفنون إلى العادات والتقاليد، بل وحتى أدق التفاصيل اليومية. هذا التراث يوطّد العلاقات بين أفراد المجتمع، ويعزز الانتماء والقيم الوطنية. لقد تشكلت الهوية الوطنية للمملكة من خلال علاقة وثيقة بين الأرض والمجتمع المسؤول الواعي بثقافته وتاريخه وعاداته وتقاليده، وهذه العلاقة منظمة من خلال السلطة الملكية التي تسعى من خلال قوانينها إلى تحقيق الاستقرار والنماء والرفعة والأمن والأمان.
إن المملكة تدرك أهمية هذا الإرث التاريخي والحضاري، ولذلك فهي تعمل على حفظه وتوثيقه في قائمة التراث الوطني، وكذلك في قائمة عالمية لترويجه والتفاخر به بين الدول.
وتُعتبر اتفاقيات وبرامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من المنصات العالمية التي تروّج للتراث، فهي منصة عالمية فريدة تعمل على تفعيل التعاون الدولي، وتأسيس نظام إداري ثقافي يعمل على تقوية الروابط بين الشعوب من خلال تعزيز مفهوم المساواة بين الثقافات واحترامها.
ونتيجة لجهودها في مجال حماية التراث، أدرجت المملكة على القائمة العالمية لليونسكو عددًا من المواقع والمشاريع، بما في ذلك 8 مواقع على قائمة التراث العالمي، و 2 على قائمة برنامج ذاكرة العالم، و 12 عنصرًا على قائمة اتفاقية 2003
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً