ترامب في نيويورك وهاريس «من حي إلى حي» في بنسلفانيا
ترامب في نيويورك وهاريس «من حي إلى حي» في بنسلفانيا
قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يحشد المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنصاره في ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في نيويورك، بينما تخطط منافسته كامالا هاريس للانتقال «من حي إلى حي»، لتحفيز الناخبين بفيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا.
ترامب يعتمد على زخم حملته في نيويورك بينما تركز هاريس على الأصوات في بنسلفانيا
يسعى كل من ترامب وهاريس جاهدين لإقناع الناخبين في واحدة من أكثر المعارك الانتخابية إثارة في الولايات المتحدة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تعادلهما قبل عملية الاقتراع التي ستجري في الخامس من نوفمبر.
من المتوقع أن يحظى تجمّع ترامب في قاعة ماديسون سكوير غاردن، بتغطية إعلامية واسعة في نيويورك، التي لا تزال معقلاً قوياً للديمقراطيين. وبينما أظهر عدد من الشخصيات المعروفة دعمه للمرشحة الديمقراطية في الأيام الأخيرة، يأمل ترامب في استعراض زخم حملته الانتخابية بوجود أنصاره في الساحة الأكثر شهرة في العالم.
من جهة أخرى، تأمل هاريس في الدعوة إلى التصويت «من حي إلى حي» وفقاً لفريق حملتها، مع التركيز على ذوي الأصول الأفريقية واللاتينيين، بنية جذب أكبر قدر من الأصوات في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. وخطّطت المرشحة الديمقراطية ليوم حافل بالمناسبات الانتخابية في أكبر مدينة في بنسلفانيا، من بينها التوقف في كنيسة وصالون حلاقة ومطعم بورتوريكي.
ترامب يحظى بدعم من العرب في ميشيغان بينما تُركز حملته على الناخبين غير المنتظمين
في تطور غير متوقع، حصل دونالد ترامب، على دعم من الناخبين العرب في ولاية ميشيغان، وهي ولاية محورية في الانتخابات. ورحب ترامب، خلال تجمع انتخابي أمس، بأعضاء من الجالية الذين أعلنوا تأييدهم العلني له، مضيفاً أن الناخبين العرب ينضمون إلى حملته بأعداد أكبر من أي وقت مضى. وأعرب ترامب عن دهشته من هذا التأييد، نظراً لدعم هذه الجالية التقليدي للديمقراطيين، لكنه أشار إلى حدوث تغيير بسبب عدم الرضا عن نائبة الرئيس كامالا هاريس، كمرشحة.
من ناحية أخرى، تستخدم حملة ترامب استراتيجية جديدة تركز بشكل غير مسبوق على استهداف الناخبين الذين لا يشاركون في كل دورة انتخابية عبر فرق الطرق على الأبواب في سبع ولايات متأرجحة. ووصف محللون سياسيون هذه الاستراتيجية بالذكية عالية المخاطر، حيث يمكنها جلب موجة جديدة من الناخبين، لكنها قد تفشل أيضاً إذا بقي هؤلاء المستهدفون في منازلهم وهو ما يعني هدراً للجهود والأموال.
تحليل تأثير العوامل المختلفة على الناخبين غير المنتظمين
يشير المحلل السياسي الأميركي تشارلز باومان إلى أن العامل الأكبر لنجاح استراتيجية ترامب هو مدى قوة الرسالة التي يوجهها للناخبين غير المنتظمين، فإذا كانت حماسية بما يكفي لتحريكهم نحو التصويت، فإنه سيضمن أصواتهم.
من جهة أخرى، يسلط المحلل السياسي الأميركي ديفين أوسوليفان الضوء على تأثير عامل السن للمرشح على الناخبين غير المنتظمين، موضحاً أن هاريس تبدو أكثر حيوية بسبب فارق العمر ما يجعل الناخبين غير المنتظمين إما يفضلون ترشيحها أو عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع من الأساس، وبالتالي تكون جهود حملة ترامب في استمالتهم غير مجدية.
ويؤكد الخبير الجيوسياسي ديفيد بينيون الأهمية الاستراتيجية للعدد الكبير من الناخبين غير المنتظمين في انتخابات هذا العام، حيث استقبلت الولايات حوالي 31 مليون ناخب جديد مؤهلين منذ انتخابات 2020، وخلال السنوات الأربع الماضية تغيرت تركيبة الناخبين في معظم الولايات بطرق لا تزال غير معروفة، بما في ذلك سكان الولايات المتأرجحة.
يشير ديفيد إلى أن الناخب غير المهتم على الأغلب يكون شاباً أو أنثى دون شهادة جامعية، مع تزايد احتمالية أن يكون من الأقليات، وترامب كان يتمتع سابقًا بتفوق بسيط بين تلك الشرائح، لكن الوضع قد يكون متغيراً تلك المرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً