ترامب وهاريس.. من الرئيس الذي يفضله أصحاب الأعمال في أميركا؟
تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الاقتصاد: هل ترامب أم هاريس أفضل لقطاع الأعمال؟
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يزداد التوتر في الأوساط الاقتصادية لمعرفة من سيفوز ومن سيقود أكبر اقتصاد في العالم. فكل من ترامب وهاريس يحملان رؤى اقتصادية مختلفة، وستؤثر نتيجة الانتخابات بشكل كبير على شركات الطيران، والبنوك، وشركات تصنيع السيارات الكهربائية، وقطاع الرعاية الصحية، ووسائل الإعلام، والمطاعم، وشركات التكنولوجيا في أمريكا.
ترامب: بيئة عمل أفضل أم تساهلاً زائد؟
يرى بعض خبراء الاقتصاد أن شركات الأعمال الأمريكية تفضل عادة الرئيس الجمهوري على الديمقراطي، ويرون أن وصول الجمهوريين إلى الرئاسة يوفر بيئة عمل أفضل من وصول الديمقراطيين، الذين يميلون إلى تشديد تطبيق القوانين. فقد خفض ترامب خلال ولايته ضريبة الشركات من 35% إلى 21%، ووعد بتخفيضها إلى 15% إذا فاز في الانتخابات مرة أخرى. كما أنه أكثر تساهلاً بشأن قوانين الاندماجات، مما يجعله خياراً جذاباً لبعض الشركات، خاصة في مجال الإعلام.
هاريس: قوانين صارمة وحماية للمستهلك؟
من ناحية أخرى، تنتهج هاريس نهجاً أكثر تشدداً في تطبيق القوانين، وتعد برفع ضريبة الشركات من 21% إلى 28% إذا فازت. كما أنها تؤيد قوانين صارمة لحماية المستهلكين، مثل تلك التي فرضتها إدارة بايدن على قطاع الطيران، مما قد يؤدي إلى رفع أسعار بعض الخدمات. وعلى الرغم من أن بعض الشركات قد لا ترى في هذه القوانين فائدة كبيرة، إلا أن البعض الآخر، مثل المصارف، يجدونها مزعجة، خاصة وأنها قد تؤدي إلى تكاليف إضافية.
ترامب وهاريس: نقاط مشتركة وتحالفات
على الرغم من اختلافهم في بعض المجالات، فإن هناك بعض النقاط التي تتفق عليها هاريس وترامب، مثل الضغط على شركات الأدوية لخفض أسعارها، وإلغاء الضرائب على إكراميات عمال المطاعم.
القطاع المصرفي: بين التشديد والتساهل
تشير بعض التقارير إلى أن القطاع المصرفي في أمريكا يفضل وصول ترامب إلى الرئاسة، نظراً لكونه أكثر تساهلاً بشأن قوانين القطاع، بينما قد تستمر إدارة هاريس بتطبيق القوانين الصارمة التي وضعتها إدارة بايدن، مما قد يؤدي إلى تكاليف إضافية للمصارف.
السيارات الكهربائية: موضوع الخلاف الرئيسي
يعد قطاع السيارات الكهربائية موضوعاً مثيراً للجدل بين ترامب وهاريس، فبينما يدعم ترامب قطاع السيارات التقليدية ويقلل من أهمية السيارات الكهربائية، فإن هاريس تدعم بشكل قوي السيارات الكهربائية وتخفيض الانبعاثات.
التكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي ومنافسة ضخمة
ستواجه إدارة ترامب أو هاريس تحديات جديدة في مجال التكنولوجيا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي يشهد منافسة شديدة بين الشركات الكبرى. وتعارض إدارة ترامب بعض القوانين التي تهدف إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي، بينما ترى إدارة هاريس ضرورة ضبط هذا القطاع.
الخلاصة: لا يوجد إجابة سهلة
ستؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشكل كبير على الاقتصاد، ولكن لا يوجد إجابة سهلة حول من سيصبح الرئيس الأفضل لقطاع الأعمال. فكل من ترامب وهاريس يحملان رؤى مختلفة، وكل منهم يعرض مجموعة مختلفة من التحديات والفرص لشركات الأعمال.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً