ترامب يلقى "استقبالاً دافئاً" بين عرب ديربورن بميشيجان.. والعمدة يلوم الديمقراطيين

ترامب يزور ديربورن: ترحيب من بعض العرب ورفض من العمدة

أثار زيارة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمدينة ديربورن في ولاية ميشيغان، التي تشتهر بكثافة سكانها العرب، ردود فعل متباينة. بينما وصف فريق ترامب استقباله بالـ"دافئ"، رفض رئيس بلدية ديربورن، عبد الله حمود، الزيارة معتبرًا ترامب "مهندس حظر المسلمين" وألقى باللوم على الديمقراطيين في السماح له بـ"اختراق مجتمعنا".

ترحيب وتصريحات مثيرة للجدل

زار ترامب مطعم "The Great Commoner" في ديربورن، حيث استقبله عدد من المقيمين العرب. وقام صاحب المطعم، ألبيرت عباس، بتقديم ترامب وسط ترحيب الحضور ووسط هتافات مثل "ديربورن هي بلد ترمب".

ألقى عباس كلمة أكد فيها على ضرورة تعزيز السلام في لبنان، واصفًا الإدارة الحالية بـ"الفاشلة" في جميع جوانب الإنسانية. كما طالب الجمهوريين بالاعتراف بإسهامات العرب الأمريكيين.

رفض العمدة ودعوة إلى التصدي لـ"الإبادة الجماعية"

من جهة أخرى، انتقد عمدة ديربورن، عبد الله حمود، زيارة ترامب، واصفًا إياه بـ"مهندس حظر المسلمين". وألقى باللوم على الديمقراطيين في السماح لترامب بـ"اختراق مجتمعنا".

واتهم حمود الديمقراطيين برفض وقف تمويل وتمكين ما أسماه "الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى معاناة عائلاتهم في لبنان.

مواجهة الخطابات العدائية

أكد عباس، في كلمته، على أن العرب الأمريكيين "فخورون" بكونهم أمريكيين، وأنهم يساهمون بشكل كبير في المجتمع. وقال: "لن نتسامح مع رواية الأخبار الكاذبة التي تسعى لشيطنتنا".

ودعا عباس إلى التضامن مع لبنان وفلسطين، مؤكدًا على ضرورة وقف سفك الدماء في هذه المناطق. وقال: "لا يجب منح الأولوية لأي أموال أو سلطة فوق الحياة الإنسانية".

جدل حول زيارة ترامب

لا تزال زيارة ترامب إلى ديربورن مثار جدل. بينما يرى البعض فيها محاولة لجذب أصوات العرب الأمريكيين، يعتبرها البعض الآخر إهانة وتأكيدًا على الخطابات العدائية تجاه العرب والمسلمين.

ويبقى من غير الواضح تأثير هذه الزيارة على مجريات الانتخابات الأمريكية.