تغيير المواقع وشكل الشبكات: كيف يتكيف أصحاب المزارع السمكية في البحر الأبيض المتوسط مع تغير المناخ
تغيير المواقع وشكل الشبكات: كيف يتكيف أصحاب المزارع السمكية في البحر الأبيض المتوسط مع تغير المناخ
في البحر الأبيض المتوسط، يواجه أصحاب المزارع السمكية تحديات جديدة بسبب تغير المناخ. تؤثر ارتفاع درجات حرارة المياه وانخفاض مستويات الأكسجين سلبًا على نمو الأسماك وزيادة مخاطر الأمراض. يعمل العلماء والخبراء في مجال تربية الأحياء المائية على إيجاد حلول لدعم صناعة صيد الأسماك وتوفير فرص البقاء للمزارع.
التغيرات البيئية والتحديات
تُشير القياسات المتزايدة لدرجة حرارة المياه إلى ارتفاع ملحوظ في البحر الأبيض المتوسط، خاصة في شرق البحر. وقد شهدت بعض المناطق ارتفاعات قياسية في درجات حرارة سطح البحر، مما أدى إلى تغيرات كبيرة في النظام البيئي البحري.
- ارتفاع درجة حرارة المياه: تجاهزت المزارع السمكية في السابق لارتفاع درجات الحرارة في الصيف، لكن ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير متوقع يشكل تهديدًا كبيرًا، خاصةً أن درجات الحرارة قد تجاوزت مستوياتها التاريخية.
- انخفاض مستويات الأكسجين: يؤدي ارتفاع درجة حرارة المياه إلى انخفاض مستويات الأكسجين، مما يعيق نمو الأسماك ويجعلها أكثر عرضة للأمراض.
- العواصف الشديدة: تتعرض المزارع السمكية للعواصف الشديدة بشكل متزايد، مما يؤدي إلى تلف معدات الصيد وتضرر الأقفاص.
كيف يتكيف أصحاب المزارع السمكية؟
يعتمد أصحاب المزارع السمكية على مجموعة من الحلول للتكيف مع هذه التغيرات البيئية:
- نقل الأقفاص: يقومون بنقل أقفاصهم إلى مواقع أعمق داخل البحر حيث تكون التيارات أقوى وتوفر مستويات أعلى من الأكسجين.
- تغيير كثافة الأسماك: يقللون من عدد الأسماك في كل قفص لضمان وصول المزيد من المياه النظيفة والأكسجين إلى الأسماك.
- تعديل الشبكات: يتم تعديل شبكات الصيد بفتحات أكبر للسماح بتدفق المزيد من المياه.
- تغيير نظام التغذية: يتم تقديم الطعام للأسماك مرتين يوميًا للسماح بوقت كافٍ للهضم مع توفر الأكسجين.
أبحاث تربية الأحياء المائية
يلعب المركز اليوناني لأبحاث البحار دورًا مهمًا في دراسة وتقييم تأثير تغير المناخ على صناعة صيد الأسماك. يهدف البحث إلى:
- دراسة سلوك الأسماك: يتم دراسة سلوك الأسماك في ظروف محاكاة لارتفاع درجات الحرارة من أجل فهم تأثيرها على نمو الأسماك وفعالية تحويل الأعلاف إلى كتلة حيوية.
- تطوير نماذج لأداء الأسماك: إنشاء نماذج لتوقع أداء الأسماك تحت سيناريوهات مناخية مختلفة.
- توفير أدوات اتخاذ القرار: توفير أدوات لأصحاب المزارع السمكية لمساعدتهم على اتخاذ قرارات أفضل بشأن إدارة مزارعهم في مواجهة تغير المناخ.
حلول مستقبلية
تُستخدم تقنيات جديدة لدعم اتخاذ القرارات بشأن تغذية الأسماك وإدارة المزارع، مثل:
- التنبؤ بمتطلبات الأكسجين: يتم استخدام بيانات الأقمار الصناعية ونماذج التنبؤ لحساب متطلبات الأكسجين للأسماك قبل أيام قليلة من التغذية.
- اختبار أنواع ومواقع مختلفة: تمكين أصحاب المزارع السمكية من اختبار أنواع مختلفة من الأسماك ومواقع مختلفة في مواجهة اتجاهات المناخ على مدى عقود.
من خلال العمل معًا، يمكن للعلماء وأصحاب المزارع السمكية أن يواجهوا تحديات تغير المناخ ويضمنوا استدامة صناعة صيد الأسماك في البحر الأبيض المتوسط.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً