تقرير: تغير المناخ سيؤدي إلى خسائر سنوية في إنتاج الزيتون بنسبة 2.3 بالمائة بين سنوات 2022 و2050

تداعيات تغير المناخ على القطاع الزراعي التونسي

وفقًا لتقرير صادر عن المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية في مارس 2024، فإن تغير المناخ له تأثير كبير على قطاع الزراعة التونسي، مما يؤدي إلى خسائر فادحة في المنتجات الرئيسية المعدة للتصدير، وعلى رأسها الزيتون والتمور.

خسائر متوقعة في إنتاج الزيتون

يشير التقرير إلى انخفاض متوقع في إنتاج الزيتون بنسبة 2.3% سنويًا بين عامي 2022 و2050. وهذا التأثير الكبير يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار، مما يؤثر سلبًا على نمو أشجار الزيتون وإنتاجيتها.

تراجع إنتاج المحاصيل الأخرى

إلى جانب الزيتون، من المتوقع أيضًا انخفاض إنتاج المحاصيل الأخرى، بما في ذلك الطماطم والبطاطس والحمضيات. كما يتوقع التقرير تراجع إنتاج المحاصيل الكبرى في الشمال الغربي بنسبة 0.1% سنويًا خلال الفترة نفسها.

تأثير على الثروة الحيوانية

لن تقتصر تداعيات تغير المناخ على المحاصيل فحسب، بل ستؤثر أيضًا بشكل كبير على الثروة الحيوانية. ويتوقع التقرير انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 0.3% و0.9% في إنتاج الأغنام والماعز والأبقار بين عامي 2022 و2050 بسبب انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.

انعكاسات اقتصادية

ستكون لتراجع الإنتاج الزراعي تداعيات كبيرة على الاقتصاد الوطني، حيث سيؤدي إلى انخفاض في قطاعي الزراعة والأغذية وزيادة الواردات الغذائية وبالتالي زيادة الطلب على العملات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمة سعر الصرف.

توصيات للتكيف

لتخفيف آثار تغير المناخ على القطاع الزراعي، يجب التركيز على تحسين إنتاج المحاصيل والحفاظ على النظام الزراعي من خلال تعزيز الممارسات المستدامة وتطوير أصناف أكثر مرونة. كما تعتبر إدارة الطلب على المنتجات الغذائية وتحسين كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي من التدابير التكيفية الهامة.

الكلمات المفتاحية:

• تغير المناخ
• الزراعة التونسية
• خسائر إنتاج الزيتون
• تداعيات اقتصادية
• سياسات التكيف" }, "tags": [ "تغير المناخ