تقرير مُقلق: نصف الغذاء العالمي مهدد بسبب أزمة المياه المتفاقمة
أزمة المياه العالمية: تهديد هائل على الغذاء والنّمو الاقتصادي
تهديدٌ عالميٌّ مُلحّ
أشار تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن لجنة اقتصاديات المياه العالمية إلى مخاطر هائلةٍ تواجه إنتاج الغذاء عالميًّا، إذ تُشير التوقعات إلى أنّ نصف الإنتاج الغذائيّ قد يكون مُعرّضًا للخطر بحلول منتصف القرن الحالي بسبب أزمة المياه المتفاقمة. وتستند هذه التوقعات إلى أنّ نصف سكان العالم يواجهون بالفعل ندرةً في المياه، وأنّ هذه النسبة آخذة في الازدياد.
تأثيرٌ مُدمّرٌ على النّمو الاقتصاديّ
لا يقتصر تأثير ندرة المياه على التّأثير السلبيّ على البشر والبيئة فقط، بل يُؤثّر بشكلٍ مُدمّرٍ على النّمو الاقتصاديّ العالميّ. تُشير تقديرات اللجنة إلى أنّ نقص المياه النّظيفة بسبب تغيّر المناخ وسوء إدارة الأراضي قد يُقلّل النّمو الاقتصاديّ العالميّ بنسبة 8% في المتوسط.
مناطق مُعرّضة للخطر
وتُشير الدراسة إلى أنّ المناطق المُكتظة بالسّكان مثل شمال غرب الهند وشمال شرق الصين وجنوب وشرق أوروبا وجنوبها الشرقيّ ستتحمّل العبء الأكبر من سوء إدارة المياه في العالم، حيث يعيش ما يقرب من 3 مليارات شخص في مناطق تعاني من عدم استقرار اتجاهات المياه وغرق العديد من المدن بسبب فقدان المياه الجوفية.
ضرورة التحرك العاجل
يُسلّط التقرير الضوء على ضرورة تحرّكٍ عالميٍّ عاجلٍ للتعامل مع أزمة المياه، مُشدّداً على غياب آليات الاستجابة العالمية، وعدم وجود أي نهجٍ مُنسّقٍ لمعالجة هذه الأزمة. وتُؤكّد الدراسة أنّ تكلفة التقاعس عن العمل ستكون باهظةً على الجميع، وتدعو إلى قيادةٍ حكوميّةٍ وتمويلٍ وتنسيقٍ بين الجهات المانحة والقطاع الخاص والمجتمعات المتضرّرة في جميع أنحاء العالم.
حلول مُقترحة
تُقدّم الدراسة مجموعةً من الحلول المُقترحة لمعالجة أزمة المياه، منها: تغيير طريقة استخدام المياه في الزراعة، وتحسين الكفاءة والتحول من النّظم الغذائية القائمة على الحيوانات، بالإضافة إلى معالجة وتجديد المزيد من مياه الصرف الصّحيّ.
تحذيرٌ من نقص التمويل
ومع ذلك، تُحذّر الدراسة من أنّ الأموال العامّة المُخصّصة لقضايا المياه في جميع أنحاء العالم لن تُساعد بشكلٍ كبيرٍ في حلّ المشكلة، مُشدّدةً على أهمّية زيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيويّ لضمان مستقبلٍ مُستدامٍ.
تحديات مُلحّة
تُسلّط هذه الدراسة الضوء على أهمّية معالجة أزمة المياه العالمية كأولويةٍ عالميّةٍ مُلحّةٍ. وتُؤكّد على أنّ التصدي لهذه الأزمة يتطلب من الحكومات والمؤسسات الدولية والشركات وجميع أفراد المجتمع التّعاون والتّكاتف لضمان مستقبلٍ مُستدامٍ للجميع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً