تقرير: نيزك قديم يبلغ حجمه أربعة أضعاف إيفرست قد يكون وراء الحياة على الأرض

نيزك قديم بحجم أربعة أضعاف إيفرست قد يكون وراء الحياة على الأرض

تُشير دراسة جديدة إلى أن نيزكًا عملاقًا ضرب الأرض منذ مليارات السنين، مما أدى إلى نشوء أول أشكال الحياة.

تمكن باحثون من جامعة هارفارد من تحديد موقع سقوط نيزك هائل يُعرف باسم "S2" في جنوب إفريقيا، حيث اصطدم بالأرض قبل 3.26 مليار عام. وكان حجم النيزك S2 أكبر بمقدار 200 مرة من النيزك الذي أدى إلى انقراض الديناصورات، وبلغ حجمه أربعة أضعاف حجم جبل إيفرست.

أدى اصطدام النيزك S2 إلى إطلاق سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تكوين البكتيريا، مما يجعله من المحتمل أن يكون المحرك الأول لنشوء جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض. بينما يُعتقد عمومًا أن النيازك بهذه الحجم مدمرة للحياة، فقد توصل الباحثون من خلال تحليل عينات الصخور إلى أن اصطدام S2 قد ساهم في إعادة بناء الحياة على الأرض.

كيف أثر النيزك على الحياة؟

عقب الاصطدام، أدت موجات تسونامي الهائلة إلى تحريك الحطام من الأرض إلى المحيط، مما أثار الحديد من قاع البحر. وعندما تم دمج هذا الحديد مع الفوسفور من نيزك S2، تم توفير الظروف المثلى لازدهار البكتيريا.

دراسة الصخور تكشف عن أدلة قوية

جمع الباحثون 214 عينة من الصخور من منطقة تسمى تل بروس وأومباومبا، حيث وقع الاصطدام. تم تحليل هذه العينات بحثًا عن العناصر الرئيسية والنادرة، كما تم تحليلها بحثًا عن نظائر الكربون العضوية التي يمكن استخدامها لتحديد أصل الجسم وتاريخه.

نتائج الدراسة

أظهرت نتائج الدراسة أن هناك سجلات لـ 16 حدثًا رئيسيًا على الأقل شملت نيازك شديدة السطوع أثرت على الأرض، والتي كان لها عواقب وخيمة على البيئة. بينما لم يُفهم تمامًا تأثير هذه الأحداث على الحياة المبكرة، يُشير الباحثون إلى أن تأثير نيزك S2 وربما تأثيرات أخرى كبيرة في العصر الأركي المبكر كان لها تأثيرات مختلطة على الحياة البحرية المبكرة.

استنتاجات الدراسة

خلص الباحثون إلى أن الحياة المبكرة على الأرض ربما استفادت من تدفق العناصر الغذائية والمانحين بالإلكترونات، فضلاً عن البيئات الجديدة التي نشأت نتيجة لأحداث التأثير الكبرى مثل اصطدام نيزك S2. وتُشير هذه الدراسة إلى أن الأحداث الكارثية في الماضي، مثل اصطدام النيازك، قد لعبت دورًا مفاجئًا في تطور الحياة على الأرض.