تقنية «ليدار» ونظم الذكاء الاصطناعي تسرع وتيرة اكتشاف الآثار
تقنية "ليدار" ونظم الذكاء الاصطناعي تسرع وتيرة اكتشاف الآثار
استخدامات جديدة تكشف عن أسرار الماضي
كانت مهمة علماء الآثار في الماضي تعتمد بشكل كبير على الأدوات اليدوية مثل المجارف والفرش والعدسات المكبرة. لكن بفضل التقدم التكنولوجي، أصبح بإمكانهم اليوم استخدام مجموعة واسعة من الأدوات الحديثة لاكتشاف المزيد من أسرار الماضي. تتضمن هذه الأدوات الذكاء الاصطناعي، وتسلسل الحمض النووي، والتصوير بالأقمار الاصطناعية، وتقنية "ليدار"، والطائرات المسيّرة، والروبوتات الصغيرة.
"ليدار": تقنية ثورية لرسم خرائط الماضي
من أهم هذه التقنيات "ليدار"، وهي اختصار لـ"light detection and ranging". وتقوم هذه التقنية بإرسال نبضات ضوء ليزر سريعة على سطح الأرض، ثم يتم تحليل الانعكاسات لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد. وقد أثبتت "ليدار" فعاليتها في اختراق مظلات الأشجار وكشف عن سمات قديمة تدل على النشاط البشري، خاصة في الغابات المطيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية. مع تطور "ليدار" وانخفاض تكلفتها، أصبحت هذه التقنية متاحة على نطاق واسع، حيث يمكن استخدامها على طائرات مسيّرة صغيرة.
الحمض النووي: بوابة لفك رموز التاريخ
أحدثت تقنية التأريخ بالكربون المشع ثورة في عالم علم الآثار في منتصف القرن الماضي، حيث سمحت للعلماء بتحديد عمر الأشياء التي نشأت في السنوات الخمسين ألفاً الماضية. لكن التقدم في علم الجينوم أدى إلى ظهور تقنيات جديدة لفهم تاريخ البشرية.
الذكاء الاصطناعي: أداة قوية لتحليل البيانات
الذكاء الاصطناعي يقدم للعلماء "مجموعة إضافية من النظارات" للنظر عبر مجموعات البيانات الكبيرة، مما يسهل عليهم تحليل كميات هائلة من المعلومات التي تم جمعها من خلال العمل الميداني أو برامج مراقبة الأمن القومي. وقد ساعد الذكاء الاصطناعي في قراءة مخطوطات قديمة، واكتشاف مواقع أثرية جديدة، وفهم أسرار مواد البناء المستخدمة في العصور القديمة.
ثورة في علم الآثار
جميع هذه التقنيات الجديدة أدت إلى ثورة في علم الآثار، مما سمح للعلماء بإعادة كتابة تاريخ البشرية من خلال فهم أكثر دقة للماضي. وتؤكد هذه الاكتشافات على أهمية التقدم التكنولوجي في فهم تاريخنا واكتشاف أسرار الماضي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً