تكرار الزلازل في إثيوبيا .. خبير يكشف تأثيره على سد النهضة
النشاط الزلزالي المتزايد في إثيوبيا: مخاوف على سد النهضة
الزلازل المتكررة في إثيوبيا تثير مخاوف حول أمان سد النهضة
ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر إثيوبيا مؤخرا، ليكون الزلزال السابع الذي يضرب البلاد خلال 20 يومًا. يُشير الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن تكرار الزلازل في إثيوبيا يثير مخاوف حول أمان سد النهضة، خاصة مع زيادة عدد الزلازل في أديس أبابا خلال العام الجاري عن المعدلات المعتادة. على الرغم من تأكيد الخبراء على عدم وجود تأثير مباشر للزلازل على سد النهضة في الوقت الحالي، إلا أن مخاوفهم مستمرة.
التأثير المحتمل على سد النهضة:
تم إنشاء سد النهضة على رافد نهر النيل الرئيسي (النيل الأزرق) لإنتاج الكهرباء. أدت آخر جولة مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في ديسمبر الماضي إلى طريق مسدود. تطالب دولتا المصب باتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. يعتقد بعض الخبراء أن النشاط الزلزالي المتزايد قد يمثل خطرًا على سلامة السد، خاصة مع الزيادة الكبيرة في سعة تخزين المياه خلف السد.
النشاط الزلزالي في إثيوبيا:
تشير بيانات الدكتور عباس شراقي إلى أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا قد زاد بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة. كان المعدل السنوي للزلازل في إثيوبيا حوالي 6 زلازل في المتوسط. ارتفع عدد الزلازل إلى 12 في عام 2022، و 38 في عام 2023، و23 حتى الآن في عام 2024. يشير هذا التزايد في النشاط الزلزالي إلى الحاجة لمراعاة العوامل الجيولوجية عند بناء مثل هذه المشاريع الضخمة.
التشغيل الأحادى لسد النهضة:
حذر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، من مخاطر التشغيل الأحادى لسد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم. يشير إلى أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان سبل العيش لأكثر من مليون و100 ألف شخص، وفقدان ما يقرب من 15% من الرقعة الزراعية. يؤكد أن هذا الأمر يمثل تهديدا لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية، وقد يؤدي إلى النزوح والتهجير وتفاقم الهجرة غير الشرعية عبر حدود الدولة المصرية.
الضرورة الملحة للتعاون:
تؤكد المخاوف المتزايدة حول سد النهضة على أهمية التعاون بين الدول الثلاث. يُعدّ حل الخلافات والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة أمرًا ضروريًا لضمان أمن واستقرار المنطقة. يجب مراعاة جميع المخاوف من قبل جميع الأطراف، بما في ذلك مخاطر الزلازل، لحماية مصالح جميع شعوب المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً