«توافق نادر» بين المالكي والحلبوسي يسهّل انتخاب رئيس البرلمان العراقي
"اتفاق نادر" يفضي إلى انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي
بعد جولات متعددة من التصويت امتدت لساعات، تم انتخاب السياسي المخضرم محمود المشهداني رئيسًا جديدًا للبرلمان العراقي. وقد اختار النواب المشهداني بعد عامين من شغور المنصب، وذلك في جلسة انتخاب عقدت يوم الخميس.
تفاصيل الانتخاب
- تم تقديم قائمة تضمّنت أسماء مرشحين لمنصب رئيس البرلمان، وهم محمود المشهداني وسالم العيساوي وطلال الزوبعي وعامر عبد الجبار.
- بلغ عدد المصوتين في الجولة الأولى 271 نائباً، حيث حصل المشهداني على 153 صوتاً، بينما حصل العيساوي على 95 صوتاً.
- وفقًا للدستور العراقي، يتطلب الفوز بمنصب رئيس البرلمان الحصول على أغلبية مطلقة (نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحد)، أي 165 صوتًا من أصل 329 نائباً.
- أدت نتيجة الجولة الأولى إلى إجراء جولة ثانية، شارك فيها 269 نائباً، وفاز فيها المشهداني بـ 182 صوتًا.
الدور الحاسم لـ "دولة القانون" و "تقدم"
- أفادت مصادر سياسية بأن نواب ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي صوتوا لصالح المشهداني، في خطوة غير متوقعة من قبل.
- من جهة أخرى، أجرى رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، زعيم حزب "تقدم" الذي يمثل الأغلبية السنية، مشاورات مطولة مع قادة أحزاب سنية قبل جلسة الانتخاب.
- أشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه المشاورات أدت إلى اتفاق على ترشيح المشهداني.
مواقف الكتل السياسية
- في البداية، عارض الاتحاد الوطني الكردستاني اختيار المشهداني، لكنه أجرى مشاورات مع نوابه في البرلمان قبل ساعات من جلسة الانتخاب.
- قبل ساعات من انعقاد الجلسة، دعا المشهداني الكتل السياسية إلى دعم ترشيحه لإنهاء أزمة استمرت لفترة طويلة، بينما دعا منافسه سالم العيساوي النواب إلى الحفاظ على العملية الديمقراطية.
دور المالكي والحلبوسي في الجولة الثانية
- وصل المالكي والحلبوسي إلى مقر البرلمان قبل بدء الجولة الثانية لإقناع النواب بدعم ترشيح المشهداني.
- كانت من بينهم نواب من المكون السني الذين كانوا يرغبون في ترشيح العيساوي.
انقسام سياسي طويل
- فشل النواب مراراً في انتخاب رئيس للبرلمان بسبب الانقسام السياسي الحاد بين القوى السنية ومحاولات القوى الشيعية فرض مرشح سني دون غيره.
- يُسيطر تحالف "الإطار التنسيقي" الشيعي على البرلمان الذي يضم 329 نائباً، رغم وجود تباينات سياسية بين أقطاب هذا التحالف.
عودة المشهداني إلى الواجهة
- عاد محمود المشهداني، الطبيب ذو الخلفية الإسلامية، إلى الواجهة بعد مرور نحو 16 عاماً على إقالته من منصب رئيس البرلمان العراقي.
- وُلد المشهداني في بغداد عام 1948، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة بغداد عام 1972.
- عمل طبيباً في الجيش العراقي، وإضافة إلى كونه أول رئيس تشريعي للعراق بعد عام 2003، كان رئيساً للاتحاد البرلماني العربي عام 2008.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً