توقيع اتفاقيتي تمويل مشروع متحف التاريخ البحري بولاية صور

توقيع اتفاقية تمويل لإنشاء متحف التاريخ البحري بصور

شراكة لتعزيز التراث والسياحة

وقّعت وزارة التراث والسياحة اتفاقية تمويل بقيمة 12 مليون ريال عماني لتمويل المراحل الأولى من مشروع متحف التاريخ البحري بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية. تم توقيع الاتفاقية مع شركتي العمانية للغاز الطبيعي المسال والعمانية الهندية للسماد التابعتين لجهاز الاستثمار العماني.

وقع الاتفاقية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، فيما وقعها عن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال المهندس حمد بن محمد النعماني، الرئيس التنفيذي للشركة، وعن الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) الدكتور أحمد بن سعيد المرهوبي، الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك في ديوان عام وزارة التراث والسياحة.

دعم القطاع الخاص لتنمية التراث

أكد معالي سالم بن محمد المحروقي أن توقيع اتفاقية التمويل يمثل محطة مهمة في مسار تنفيذ هذا المشروع الذي بدأت أعماله بتعيين مكتب استشاري لإدارة الشق الهندسي. وأثمن الدعم المقدم من شركتي الغاز المسال والعمانية الهندية للسماد، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس دور القطاع الخاص في إرساء مبدأ المسؤولية الاجتماعية.

تصميم وإدارة المتحف

تم مؤخرًا إسناد مناقصة الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على المشروع إلى شركة إبراهيم جيدة مهندسون ومعماريون، وهي شركة متخصصة في التصميم المعماري وإدارة العقود والاستشارات الثقافية المعمارية. وسيتم تنفيذ العرض المتحفي من قِبل الاستشاري هارلي شارب ديزاين، وهي شركة بريطانية رائدة في صناعة المتاحف والمعارض الثقافية، ولديها خبرة واسعة في إعداد المحتوى المتحفي للعديد من المتاحف المتخصصة بالتاريخ البحري في عدد من دول العالم.

أثر إيجابي على السياحة والاقتصاد

أوضح سعادة محافظ جنوب الشرقية أن متحف عمان البحري بولاية صور سيكون إضافة كبيرة لقطاع التراث والسياحة، وسيكون محطة سياحية داعمة للاقتصاد في مجالات متنوعة. كما سيدعم تطوير مدينة صور على مستوى البنية الأساسية ويساهم في هيكلة المكان من الناحية العمرانية.

تعزيز القيمة المحلية

أشار المكرم الدكتور عامر بن ناصر المطاعني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، إلى أن الاتفاقية بين وزارة التراث والسياحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تأتي في إطار تعزيز الشراكة وتعظيم المقومات الثقافية والسياحية لمحافظة جنوب الشرقية ولولاية صور خاصة.

كما أكد أن المتحف المزمع إنشاؤه سيسهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، ما يعكس أهمية الاستثمار في الموارد البشرية. ويُعد هذا المشروع جزءًا من مبادرات “هدية عمان”، التي تعكس التزام الشركة العُمانية بدعم المجتمع العُماني وتعزيز التراث الثقافي.

إرث بحري غني

يُجسد مشروع متحف التاريخ البحري العماني الذي سيُقام في ولاية صور إرثًا عريقًا يروي حكاية علاقة العمانيين الوثيقة بالبحر. سيعرض المتحف تاريخ الملاحة والتجارة البحرية العُمانية العريقة، وسيُبرز دورها المحوري في التواصل الحضاري بين الشعوب.

بتصميمه المعماري الفريد، سيشكّل المتحف معلمًا بارزًا يُوثّق التراث البحري الغني الذي يُشكّل جزءًا لا يتجزأ من الهوية العُمانية. كما سيسهم إنشاء المتحف في تعزيز مكانة عمان كوجهة سياحية وثقافية رائدة ودعم البحث العلمي والدراسات حول التاريخ البحري العماني.

حضور مميز

حضر توقيع الاتفاقيتين معالي عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني وعدد من أصحاب السعادة.