تونس تدعو صندوق النقد الدولي إلى مراجعة المقاربات التي يعتمدها
تونس تدعو صندوق النقد الدولي إلى مراجعة مقاربته
يُطالب محافظ البنك المركزي التونسي بإعادة النظر في أساليب صندوق النقد الدولي لضمان مراعاة تحديات الدول الأعضاء
أكد محافظ البنك المركزي التونسي، فتحي زهير النوري، على ضرورة إعادة النظر في المقاربات التي يعتمدها صندوق النقد الدولي حالياً. يُشدد النوري على أهمية مراعاة التنوع والتعقيدات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول الأعضاء وتكييف آليات تدخل الصندوق مع سياق كل دولة.
وأوضح النوري، خلال تصريحات له اليوم الجمعة، أن أفضل السياسات الاقتصادية هي تلك التي تأخذ بعين الاعتبار الظروف المحلية. كما شدد على ضرورة التقييم الذاتي المستمر من قبل صندوق النقد الدولي لاستعادة ثقة الدول الأعضاء فيه واستخلاص الدروس من التجارب السابقة.
ويُشير النوري إلى الآثار السلبية لبعض الإجراءات التقشفية التي أدّت في كثير من الأحيان إلى تفاقم الانكماش الاقتصادي في العديد من الدول.
مواجهة التحديات العالمية
يشير محافظ البنك المركزي التونسي إلى التحديات الجديدة التي تواجه العالم اليوم، مثل تغير المناخ والتغيرات التكنولوجية والتوترات الجيوسياسية وتفاقم عدم المساواة.
ويُطالب النوري صندوق النقد الدولي باتباع نهج أكثر مرونة ومختلف، مُشددًا على ضرورة دمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ضمن برامج الصندوق.
يهدف ذلك إلى ضمان إصلاحات تعزز النمو المرن والشامل والعادل والمستديم.
أهمية مراعاة الخصوصيات الوطنية
يُشدد النوري على أهمية مراعاة الخصوصيات الوطنية عند تطبيق برامج صندوق النقد الدولي، معتبراً أن ذلك يضمن فعالية ونجاح هذه البرامج.
ويؤكد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء وصندوق النقد الدولي لضمان استقرار اقتصادي مستدام وتنمية شاملة للجميع.
استخلاص الدروس من الماضي
يُطالب النوري صندوق النقد الدولي باستخلاص الدروس من التجارب السابقة، مُشددًا على أهمية التقييم المستمر للسياسات والخطط التي يقدمها الصندوق.
ويُؤكد على ضرورة تحسين آليات صندوق النقد الدولي لضمان فعالية برامجه في تحقيق أهدافها.
التحديات المستقبلية
تُشير تصريحات النوري إلى ضرورة مراجعة مقاربات صندوق النقد الدولي في ضوء التحديات العالمية المتزايدة.
ويُشدد على أهمية التكيف مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتغيرة في الدول الأعضاء.
أهداف التنمية المستدامة
ويُؤكد النوري على أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مُشددًا على ضرورة مراعاة الأبعاد الاجتماعية والبيئية في برامج صندوق النقد الدولي.
ويهدف ذلك إلى ضمان نمو شامل وعادل ومستدام للدول الأعضاء.
خاتمة
تُشكل تصريحات محافظ البنك المركزي التونسي دعوة قوية لـ صندوق النقد الدولي لمراجعة مقاربته وتكييف آليات تدخله مع تحديات الدول الأعضاء.
ويُؤكد النوري على ضرورة مراعاة الخصوصيات الوطنية ودمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في برامج الصندوق.
ويُطالب صندوق النقد الدولي باستخلاص الدروس من التجارب السابقة وتحسين آليات عمله لضمان فعالية برامجه في تحقيق أهدافها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً