جبايات حوثية على أمتعة المسافرين وفي صدارتها الأدوية

جبايات حوثية على أمتعة المسافرين: أدوية في مقدمة الضحايا

تُشكل الجبايات المفروضة من قبل الحوثيين على المسافرين عبئًا ثقيلًا على اليمنيين، وتُفاقم معاناتهم في ظل أزمة إنسانية حادة. وتشمل تلك الجبايات مصادرة الأدوية، بما في ذلك تلك التي تُستخدم لأغراض شخصية أو لعلاج مرضى.

معاناة المسافرين مع نقاط التفتيش

يسرد العديد من المسافرين قصصًا مؤلمة عن تعرضهم لضغوط ومضايقات في نقاط التفتيش الحوثية. فقد روى مسافر يمني عن تجربته مع مصادرة أدوية والدته، التي اضطر لشرائها من خارج البلاد، ورفض مسؤولو النقطة السماح له بمرورها دون دفع مبلغ مالي، على الرغم من حاجتها الملحة لها.

وتشمل الممارسات التعسفية التي يتعرض لها المسافرون: فحص الأمتعة الشخصية، والتحقيق في محتوياتها، وسؤالهم عن جميع الأغراض، بما في ذلك الملابس والأغراض الشخصية. وتُجبرهم نقاط التفتيش على إزالة غلاف الأغراض الجديدة، خشية مصادرتها، مما يعكس حجم القهر والضغوط التي يتعرضون لها.

أزمة الدواء: جبايات وفساد

تؤثر الجبايات المفروضة من قبل الحوثيين سلبًا على توفر الأدوية في مناطق سيطرتهم، مما يؤدي إلى انتشار الأدوية البديلة، التي قد تكون غير فعالة أو خطرة على المرضى. كما تُشهد تلك المناطق انتشارًا واسعًا للأدوية المهربة والمقلدة، مما يهدد صحة المواطنين.

وتُشير مصادر طبية إلى أن العديد من أنواع الأدوية، مثل أدوية أمراض القلب وضغط الدم والسكر، تتعرض لنقص شديد في السوق، فيما ترتفع أسعار الأدوية المتاحة بشكل كبير بسبب الجبايات والفساد. وتُعاني المستشفيات أيضًا من نقص الأدوية، مما يفاقم معاناة المرضى الذين يعتمدون عليها في العلاج.

نقطة تفتيش = مصدر دخل

تُشكل نقاط التفتيش مصدرًا رئيسيًا للدخل للحوثيين، إلى جانب تحصيل الضرائب في مختلف الطرقات والمراكز الجمركية. وتُشير الشهادات إلى أن الحوثيين يفرضون جبايات على جميع أنواع البضائع، سواء كانت تجارية أم شخصية، وحتى على المواد الغذائية التي يُحاول المسافرون نقلها لأقاربهم.

نتائج وخيمة

تُعاني مناطق سيطرة الحوثيين من أزمة إنسانية حادة، وتُشكل الجبايات واستغلال الحاجة للأدوية جزءًا من هذه الأزمة. وتُهدد هذه الممارسات صحة المواطنين وتُفاقم معاناتهم في ظل أزمة إنسانية متفاقمة.