جدل حول إعلان تجمع الأساقفة بعد تجاهل قضية النساء
جدل حول إعلان تجمع الأساقفة بعد تجاهل قضية النساء
اختتم مؤتمر "الجمعية العامة العادية لسينودس (مجمع) الأساقفة" في الفاتيكان، والذي استمر لأربعة أسابيع، بحضور أكثر من 360 أسقفا. وأقيمت قداس في كاتدرائية القديس بطرس بقيادة البابا فرنسيس للإعلان عن ختام المؤتمر.
إعلان غامض وخيبات أمل
صدر إعلان نهائي من 45 صفحة عن المؤتمر، اعتبره العديد من المراقبين "غامضا"، و "مخيبًا للآمال" لأولئك الذين كانوا يتوقعون تقدمًا ملموسًا في بعض القضايا الرئيسية.
لم يوضح البابا فرنسيس آثار الإعلان بشكل دقيق، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأمر قد يستغرق وقتًا لاتخاذ قرارات تؤثر على الكنيسة ككل.
خيبة أمل حول دور المرأة
ولم تحمل الوثيقة أي تغيير حول دور المرأة في الكنيسة، ما تسبب في إحباط لدى العديد من المؤمنين.
وقد كان العديد من المصلحين يأملون في إحراز تقدم في قضية تعيين النساء كشمامسة، وهو طلب أعرب عنه العديد من ممثلي الكنيسة في ألمانيا خلال الجولة الأولى من سينودس الأساقفة العالمي في العام الماضي.
لكن البابا فرنسيس اعتبر أن الوقت لم يحن بعد لهذه التغييرات، وتشير الوثيقة النهائية إلى أن قضية تعيين النساء كشمامسة لا تزال مفتوحة للمناقشة.
آراء متباينة
أعرب أسقف مدينة ليمبورغ في غرب ألمانيا عن حزنه من هذا الإعلان، موضحًا أنه شعر بالتشجيع من المسار الإصلاحي الذي سلكته الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا، والذي جاء ردًا على العديد من فضائح الاعتداءات الجنسية في مؤسسات تابعة للكنيسة.
من جهة أخرى، أعرب أسقف مدينة باساو في جنوب ألمانيا، شتيفان أوستر، عن وجهة نظر مختلفة.
يؤكد أوستر أن الوثيقة الختامية قابلة للتفسير بعدة طرق، وأن القرارات سيستمر اتخاذها من قبل التسلسل الهرمي الكاثوليكي، أي من قبل الأساقفة.
تأسيس مجلس سينودسي
من بين أهم النتائج التي خرجت بها المؤتمر هو تأسيس مجلس سينودسي، سيتعاون فيه الأساقفة وعلمانيون، أي أشخاص كاثوليك من غير حاملي المناصب الكنسية، في التشاور واتخاذ القرارات.
ومع ذلك، تظل العديد من القضايا، مثل دور المرأة في الكنيسة وتعيين النساء كشمامسة، موضوع نقاش واستمرار الجدل بين القادة الدينيين والجمهور.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً