جدل يتجدد بشأن قدرة «إكس» على مواجهة المنشورات المضللة لانتخابات أميركا
منصة "إكس": هل تفشل في مكافحة التضليل الانتخابي؟
أثار مركز مكافحة الكراهية الرقمية مخاوف جدية بشأن قدرة منصة "إكس" على التصدي للمحتوى المضلّل المتعلق بالانتخابات الأميركية. وجاء ذلك بعد تحليل المركز لـ 283 منشورًا مُضلّلًا، حيث تبين أن 209 من هذه المنشورات حصلت على 2.2 مليار مشاهدة دون أن تُظهر ملاحظات دقيقة لجميع مستخدمي المنصة حول محتواها الكاذب أو المُضلّل.
تقصي الحقائق من خلال الجمهور: فشل أم نجاح؟
أطلقت منصة "إكس" ميزة "ملاحظات المجتمع"، التي تهدف إلى تمكين المستخدمين من التعليق على المنشورات وتحديد المحتوى الكاذب أو المضلّل. ومع ذلك، يشير تقرير مركز مكافحة الكراهية الرقمية إلى فشل هذه الميزة في تحقيق الغرض المقصود منها.
دعوى قضائية وانتقادات متزايدة
في وقت سابق من هذا العام، خسر "إكس" دعوى قضائية رفعها نفس المركز، حيث اتهمه بالسماح بارتفاع خطاب الكراهية على المنصة. كما واجه "إكس" انتقادات من مسؤولين حكوميين كبار، الذين حثّوا رئيسها التنفيذي إيلون ماسك على إصلاح روبوت الدردشة الذكي على المنصة بسبب نشره معلومات مضللة تتعلق بالانتخابات.
استطلاعات الرأي تُظهر سباقًا ضيقًا
وتُظهر استطلاعات الرأي تقارب المنافسة بين المرشحين الرئيسيين دونالد ترامب و كامالا هاريس في الانتخابات. ويُعدّ انتشار المعلومات المضللة خلال هذه الفترة أمرًا مثيرًا للقلق، نظرًا لقدرته على التأثير على آراء الناخبين ونتائج الانتخابات.
ملاحظات ختامية
تُسلط هذه القضية الضوء على أهمية دور منصات التواصل الاجتماعي في مكافحة التضليل ونشر المعلومات الصحيحة. وتُظهر أهمية الاستثمار في تقنيات وتدابير فعالة لضمان حماية المستخدمين من التأثيرات السلبية للمحتوى المضلّل. وتُشكل هذه المسألة تحديًا كبيرًا أمام "إكس"، حيث يتطلب الأمر بذل جهود حقيقية لتعزيز شفافية المنصة ومصداقية المحتوى الذي يتم نشره عليها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً