جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة
تدمير مقابر عائلة محمد علي باشا في مصر القديمة: هل نُقَلِمُ التاريخ؟
هدم مقبرة تاريخية عائلة محمد علي باشا في مصر القديمة يثير غضبًا شعبيًا واسعًا، وتُسلط الضوء على مشكلة الإهمال تجاه التراث والآثار في مصر
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صور لهدم قبة تاريخية تعود لأسرة محمد علي باشا، في إحدى مقابر القاهرة القديمة، مما أثار موجة غضب واسعة. تكررت هذه المشاهد في السنوات الأخيرة، مع توسع شبكة الطرق التي تربط وسط القاهرة بمصر القديمة، والأحياء الجديدة في شرق القاهرة.
خطة إزالة المقابر تثير المخاوف
قبل ثلاث سنوات، أعلنت محافظة القاهرة عن نيتها إزالة نحو 2700 مقبرة في المنطقة، بدأت بإزالة بعضها، مما أثار مخاوف أهالي الموتى، وأثار اعتراضات من المهتمين بالتراث. منذ ذلك الحين، تم هدم عشرات المقابر، واضطرت مئات الأسر لنقل رفات ذويهم إلى مدافن جديدة في مناطق صحراوية على أطراف القاهرة.
مخاوف من نقل المقابر إلى الصحراء
يسود الغموض حول مسار الطريق الجديد، والمقابر التي قد يتم هدمها لبنائه، مما أثار مخاوف المهتمين بتراث المنطقة. تخشى بعض الجهات من أن تكون الإجراءات مقدمة لنقل جميع المدافن من قلب القاهرة إلى مناطق صحراوية.
موقف السلطات واليونيسكو
تُصر السلطات على أن بناء الطرق أمر ضروري لتنمية العاصمة، التي تعاني من الازدحام السكاني. تجري وزارة السياحة والآثار تقييمًا للأماكن الأثرية، مؤكدةً أن القبة المُهدمة ليست مدرجة على قائمة الآثار. من جانبها، تُصر منظمة اليونسكو على ضرورة حماية التراث الثقافي في المنطقة، مهددةً بشطب القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي.
ردود أفعال واسعة على هدم القبة
أثار هدم القبة ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد العديد من الشخصيات العامة هذه الخطوة، ووصفها بأنها "تُهدد تاريخ مصر"، و"تُمحو ذاكرة السنين". تقدم النائب البرلماني عبد المنعم إمام بطلب إحاطة بشأن هدم القبة، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف.
معالم القاهرة القديمة
تُعد مقابر القاهرة القديمة، المعروفة باسم "مدينة الموتى"، من أهم معالم التراث في مصر، وتُمثل رمزًا لتاريخها وثقافتها. تُشكل هذه المقابر جزءًا هامًا من هوية مصر، وتُوفر شهادة على التطور الحضاري للبلاد عبر العصور.
مُطالبات بتحرك عاجل لحماية التراث
لا يمكن أن تُغفل أهمية حماية التراث الثقافي في مصر، الذي يُمثل مصدرًا هامًا للفخر الوطني، وجذبًا سياحيًا. يُطالب المجتمع المصري بالعمل بشكل عاجل لحماية التراث، وتجنب هدم المقابر التاريخية، التي تُشكل جزءًا هامًا من الهوية المصرية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً