جورجيا تتأرجح بين ولاءين... أحدهما لموسكو والآخر لبروكسل
جورجيا على مفترق طرق: أوروبا أم روسيا؟
تُجرى انتخابات تشريعية في جورجيا يوم السبت، تُعَدّ محورية في تحديد مستقبل البلاد، المنقسمة بين معارضة مؤيدة لأوروبا وحزب حاكم موالٍ لروسيا. تُعتبر نتائج الانتخابات مؤشراً على فرص دخول جورجيا، جمهورية سوفياتية سابقة تقع في منطقة القوقاز ويبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدفٌ أُدرج في دستورها.
صراعٌ انتخابيٌ حادٌ
أكدت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، الموالية للغرب، على أهمية الانتخابات، ووصفتها بأنها "انتخابات وجودية"، بينما يرى رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه، من حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، أن الحزب سيفوز بأغلبية ساحقة.
تُركّز الحملة الانتخابية على السياسة الخارجية، حيث يدعم حزب "الحلم الجورجي" الحاكم تعاوناً اقتصادياً أوثق مع روسيا، بينما تريد المعارضة الموالية للغرب دفع البلاد نحو عضوية الاتحاد الأوروبي. تُعاني جورجيا من قوانين مثيرة للجدل فرضتها الحكومة الحالية، مما أوقف تقدمها نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي.
المخاوف من التلاعب والعنف
أثارت الانتخابات مخاوف من التلاعب والعنف، حيث نددت المعارضة بحرب هجينة شنتها الحكومة ضدها، بينما أشارت استطلاعات الرأي إلى احتمالية فوز تحالف الأحزاب المعارضة. شهدت جورجيا في مايو مظاهرات احتجاجاً على "قانون التأثير الأجنبي"، الذي اعتبرته المعارضة نسخة من قانون روسي يستهدف إسكات المعارضة. أدى هذا الأمر إلى تجميد ملف انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات أمريكية على مسؤولين جورجيين.
مستقبلٌ غامضٌ
تُجرى الانتخابات بالاقتراع النسبي تحت إشراف مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. يهدف تحالف الأحزاب المعارضة إلى تشكيل حكومة ائتلافية وإجراء انتخابات جديدة تعكس إرادة الشعب بشكل أفضل.
يُواجه حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، الذي يسيطر عليه الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي، خطر الخسارة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي شعبية متزايدة للأحزاب المعارضة. تُثير احتمالية خسارة حزب "الحلم الجورجي" مخاوف من اضطرابات، حيث قد يحاول التمسك بالسلطة مهما كانت النتيجة. تُشكل هذه الانتخابات لحظة حاسمة في مسار جورجيا نحو المستقبل، حيث تُحدد مصيرها: هل ستُصبح جزءًا من الاتحاد الأوروبي، أم ستعود إلى مدار روسيا؟
النقاط الرئيسية
- تُجرى انتخابات تشريعية في جورجيا يوم السبت، تُعَدّ محورية في تحديد مستقبل البلاد، المنقسمة بين معارضة مؤيدة لأوروبا وحزب حاكم موالٍ لروسيا.
- تُركز الحملة الانتخابية على السياسة الخارجية، حيث يدعم حزب "الحلم الجورجي" الحاكم تعاوناً اقتصادياً أوثق مع روسيا، بينما تريد المعارضة الموالية للغرب دفع البلاد نحو عضوية الاتحاد الأوروبي.
- تُثير الانتخابات مخاوف من التلاعب والعنف، حيث نددت المعارضة بحرب هجينة شنتها الحكومة ضدها، بينما أشارت استطلاعات الرأي إلى احتمالية فوز تحالف الأحزاب المعارضة.
- تُشكل هذه الانتخابات لحظة حاسمة في مسار جورجيا نحو المستقبل، حيث تُحدد مصيرها: هل ستُصبح جزءًا من الاتحاد الأوروبي، أم ستعود إلى مدار روسيا؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً