"جيران القمر".. طريق الوهم والمسار الخاطئ للتخلص من الهموم!
"جيران القمر": رحلة مُظلمة في عالم الوهم
ملامسة واقع الشباب وتصوير معاناتهم
"جيران القمر"، عرض مسرحي تأليف وإخراج عبدالله المهيري، قدم خلال مهرجان دبي لمسرح الشباب في نسخته الخامسة عشرة. يقدم العرض رحلة معقدة ومُؤلمة لشاب يعاني من الضغوطات في حياته. تُظهر "جيران القمر" العديد من المشكلات التي تواجه الشباب في المجتمع، مثل البحث عن الوظيفة والضغوط العائلية وحبّات الفشل.
أسلوب مُتميز في تصوير المعاناة
يتناول العرض مشكلة الشاب من خلال إظهار العديد من الطرق التي يحاول من خلالها الخروج من بؤسه، مثل الانخراط في سباقات سيارات، والتوجه إلى عروض الأزياء، وحضور عروض مسرحية. وتُبرز "جيران القمر" كيف يمكن للضغوطات أن تدفع الشاب إلى التعلق بأشياء زائفة وغير مفيدة ، ليصل في النهاية إلى طريق الإدمان، وهو طريق مُظلم يُخرجه عن طريق السعادة الحقيقية.
الرسائل المُتعددة في "جيران القمر"
"جيران القمر" تُقدم عدة رسائل مهمة ، منها أن الإنسان هو من يُقرر مصيره ، ولا يجب أن يُصبح ضحّية للضغوطات الخارجية. كما تُشير إلى خطورة التبعية للأفكار الشائعة والموضات المُنتشرة ، والتي قد تكون ضارة بالشخص. وتُبرز أهمية المسرح ، ورغبة المهيري في أن تكون أعماله مُتقبّلة من قبل الجمهور والمُختصّين.
نهاية مأساوية تحذيرية
تُختتم "جيران القمر" بنهاية مأساوية ، تُظهر الشاب بين حياة وموت ، يتذكر ماضيًا مُحزنًا ، ويدرك خطأ طريق الضلال ، ولكن يكون الندم متأخّرًا ، ولا يستطيع التراجع.
النجاح الإخراجي لعبدالله المهيري
"جيران القمر" لم تُقدّم فقط قصة مُثيرة للانتباه ، بل تميّز بتصميم إخراجي مُتَميز ، وعمل فني جذّاب. استطاع المهيري من خلال أسلوبه الإخراجي أن يُدخّل جمهور العرض في جو الغموض ، والمُشاركة في رحلة الشاب المُؤلمة.
اعتراف بالجودة الفنية
"جيران القمر" حقّق نجاحًا فنيًا كبيرًا ، وذلك من خلال فوزه بالعديد من الجوائز المهمة في مهرجان دبي لمسرح الشباب ، مثل أفضل عرض متكامل ، و أفضل موسيقى ، و أفضل سينوغرافيا ، و أفضل إخراج ، و أفضل ممثلة .
"جيران القمر" عمل مسرحي يُثير العديد من التساؤلات حول واقع الشباب ، ويُقدّم رسائل هامّة حول اختيارات الحياة و مسؤولية الفرد عن مصيره. "
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً