حرب إسرائيل وحزب الله، سبعمائة ألف طفل لبناني بلا تعليم والوزارة تبحث عن بدائل
أزمة تعليمية في لبنان: 700 ألف طفل بلا مدرسة بسبب الحرب
قصة نور وحسن: ضحايا الحرب على التعليم
بدأت الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بآثارها المدمرة على جميع جوانب الحياة، وخاصة على الأطفال. لم تكن الحرب فقط تهديدًا جسديًا على حياتهم، بل أيضًا خطراً على مستقبلهم التعليمي. فقد أُجبر العديد من الطلاب على ترك مدارسهم، وتركوا في ظروف قاسية، مما أدى إلى توقف تعليمهم.
نور علي حمزة، طالبة في الصف التاسع، نزحت من قريتها في قضاء صيدا جنوبي لبنان بحثا عن مكان آمن. اضطرت إلى العيش داخل مركز للنازحين في مدرسة في العاصمة بيروت، مما جعل المدرسة مكانًا للعيش بدلاً من التعلم.
حسن، تلميذ في الصف السادس، لم يتمكن من مواصلة دراسته بسبب هروبه من منزله في النبطية إلى بيروت. يواجه صعوبات نفسية بسبب الحرب، وذلك بسبب تركه منزله، وأصدقائه. كما أنه يفتقر إلى الأدوات الأساسية للتعلم عن بعد، مثل الكمبيوتر والإنترنت.
أزمة تعليمية: 700 ألف طفل بدون تعليم
أكثر من 700 ألف طالب في لبنان مُسجلين في مختلف الصفوف الدراسية، لم يتمكنوا من بدء العام الدراسي. فقد دُمرت العديد من المدارس بسبب القصف الإسرائيلي، أو أصبحت مراكز إيواء للنازحين.
خطة وزارة التربية: محاولة إنقاذ العام الدراسي
تُحاول وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان إنقاذ العام الدراسي، من خلال خطة تعتمد على ثلاثة أركان:
- تحويل المباني التعليمية إلى مراكز تعليمية: ستعمل الوزارة على تحويل المباني التعليمية التي ليس بها نازحون إلى مراكز تعليمية.
- دوام خاص في المدارس الخاصة: ستُنظّم دوام خاص بعد الدوام الصباحي في المدارس الخاصة لاستيعاب التلاميذ النازحين.
- إنشاء مراكز بديلة: ستقوم الوزارة بإنشاء مراكز بديلة يمكن للمعلمين استخدامها لتقديم التعليم عن بعد.
مبادرات فردية لمساعدة الأطفال
لا يزال هناك أمل في إنقاذ التعليم في لبنان، فقد أطلقت العديد من المبادرات الفردية لمساعدة الأطفال الذين فقدوا تعليمهم. من بين هذه المبادرات:
- مبادرة ميرنا شاتيلا: أطلقت المعلمة الشابة ميرنا مبادرة فردية لتعليم التلاميذ عن بعد بشكل مجاني. تُقدم ميرنا دروسًا للطلاب في الصفوف الابتدائية والمتوسطة، وتُحاول تبسيط المنهج باستخدام أدوات مختلفة والتفاعل مع الطلاب.
- مبادرة نفيسة ترك: تُقدم المعلمة نفيسة، التي نزحت من منزلها في ضاحية بيروت الجنوبية إلى منطقة الحمرا، دعمًا نفسيًا وتنمويًا للأطفال النازحين، وتُقدم بعض الأنشطة التعليمية والنفسية لهم.
الدعم المالي مطلوب لإنقاذ التعليم في لبنان
تحتاج وزارة التربية والتعليم في لبنان إلى قرابة 25 مليون دولار لتنفيذ خطتها لإنقاذ العام الدراسي، وهذا يشمل تجهيزات المراكز التعليمية، والتكاليف التشغيلية.
يُناشد وزير التربية والتعليم الدول المانحة والمنظمات الدولية تقديم الدعم المالي لإنقاذ التعليم في لبنان، ووضع حد لأزمة تعليمية خطيرة تهدد مستقبل الأطفال اللبنانيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً