حرب السودان: هل يلوح تقسيم البلاد في الأفق؟
حرب السودان: هل يلوح تقسيم البلاد في الأفق؟
تزايد المخاوف من تقسيم السودان
أثار قيام قوات الدعم السريع بإيقاف الصادرات المتجهة إلى مصر من المناطق التي تسيطر عليها في دارفور وكردفان، مخاوف حول مستقبل وحدة البلاد. وتُعد هذه الخطوة، التي جاءت في إطار التصعيد تجاه مصر، مؤشراً قوياً على أن السودان يمضي نحو التقسيم. فقد رفضت الحكومة السودانية هذه الخطوة واعتبرتها محاولة لفرض سلطة الأمر الواقع.
تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع
أوضح الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن الحاجة إلى تشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواتهم أصبحت ضرورة قصوى. وشدد طبيق في تغريدة على منصة "إكس" على أهمية اعتراف المجتمع الدولي بهذه الخطوة للحفاظ على بقاء الدولة السودانية موحدة.
سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة
منذ اندلاع الحرب، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور، ما عدا مدينة الفاشر، بالإضافة إلى مناطق واسعة في إقليم كردفان والعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وسنار. وبالرغم من تأكيد محمد حمدان دقلو حميدتي قائد الدعم السريع على وحدة السودان، إلا أن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن خطوات قواته على الأرض تشير إلى رغبتهم في التقسيم أو الحكم الذاتي على أقل تقدير.
خطوات تؤكد على اتجاه التقسيم
لم تكن واقعة وقف تصدير المنتجات السودانية إلى مصر الأولى من نوعها. فقد شكلت قوات الدعم السريع ما أطلقت عليها "الإدارات المدنية" لإدارة شؤون الحكم في المناطق التي تسيطر عليها، مع التركيز على تقديم الخدمات وحماية المدنيين. كما أنشأت قوات خاصة لحماية المدنيين، بالإضافة إلى قوات للشرطة ونيابات خاصة بها، خاصة في إقليم دارفور.
انشقاقات في قوات الدعم السريع
في المقابل، أعلن الجيش السوداني انشقاق القائد العسكري أبو عاقلة محمد أحمد كيكل عن قيادة قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة وانضمامه إلى صفوف الجيش. ورحبت القوات المسلحة بهذه الخطوة، مؤكدة على العفو لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن.
تقدم عسكري للجيش السوداني
ويأتي انضمام كيكل إلى الجيش تزامنًا مع تقدم عسكري للجيش السوداني في إطار حملة مكثفة وسط اشتباكات مع قوات الدعم السريع في ولاية سنّار. و بدأ الجيش السوداني هجوماً كبيراً لاستعادة السيطرة على مدينة الدندر بولاية سنار بعد انتقاله من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.
كارثة إنسانية في السودان
أدت الحرب إلى مصرع 20 ألف شخص ونزوح حوالي 11.3 مليون شخص، بينهم نحو ثلاثة ملايين شخص فروا من السودان. ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.
جهود الإغاثة
أعلنت الحكومة السودانية إعادة فتح أربعة مطارات إقليمية للرحلات الإنسانية، في أعقاب نداء مشترك من أربع دول غربية للجانبين في الصراع للسماح بدخول المساعدات المطلوبة. وفتحت المطارات في كسلا ودنقلا والأبيض وكادقلي، بعد اتهام خبراء الأمم المتحدة الجيش السوداني وجماعة قوات الدعم السريع باستخدام "سياسة التجويع" ضد المدنيين.
انهيار نظام الرعاية الصحية
ذكرت منظمة الصحة العالمية في أيار/ مايو الماضي أن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، بينما تُدَمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتُعاني نقصا حادا في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات.
تأثير الفيضانات
فاقمت الفيضانات التي ضربت البلاد في أغسطس/ آب الماضي الأزمة الإنسانية في البلاد.
مناقشة الوضع في السودان
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول.
طرق المشاركة في البرنامج
يمكنكم التواصل عبر الرقم 00442038752989.
يمكنكم أيضاً المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533.
يمكنكم إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة (Message).
يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC.
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar.
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب: https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً