حرب غزة: هل تسعى إسرائيل إلى تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع؟
حرب غزة: هل تسعى إسرائيل إلى تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع؟
بعد أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف على شمال قطاع غزة، تزايدت المخاوف من أن تكون إسرائيل تنفذ خطة تهجير للفلسطينيين من المنطقة.
بدأت إسرائيل، في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2024، عملية عسكرية واسعة النطاق في جباليا شمالي قطاع غزة، عقب غارات جوية مكثفة على المنطقة. ووصف الجيش الإسرائيلي العملية بأنها مستندة إلى معلومات استخباراتية تُشير إلى وجود "إرهابيين" وبنى تحتية "إرهابية" في المنطقة، على الرغم من عدم تقديم أي أدلة محددة على ذلك.
تضمنت العملية العسكرية فرض حصار شامل على شمال القطاع، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية للسكان. وتسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل أكثر من 400 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، مع عدم قدرة فرق الإغاثة على الوصول إلى العديد من المناطق بسبب كثافة القصف.
العديد من المنظمات الدولية والحكومات أدانوا بشدة أعمال إسرائيل، وشددوا على ضرورة السماح للفرق الإنسانية بالوصول إلى شمال غزة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض ومساعدة الجرحى. واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن "التدهور الإنساني" في غزة غير مقبول، وهددت باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في حال عدم تحسين الوضع.
وتُشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى خطة "الجنرالات"، وهي خطة استراتيجية لإخلاء شمال قطاع غزة من سكانه، وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة. وتُشير الخطة إلى إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة. وقد أثار هذا الخبر مخاوف واسعة من أن يكون ما يجري في شمال غزة جزءًا من هذه الخطة.
ينفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صحة هذه الخطة، لكن العديد من المراقبين يرون أن الأحداث على الأرض تُشير إلى وجود تنفيذ فعلي لخطة مشابهة. وتُعزز العديد من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، وخاصة من حزب الليكود، من هذه المخاوف.
أمام هذا الواقع، يجد الفلسطينيون أنفسهم في وضع صعب للغاية، حيث يتعرضون لضغط شديد من جانب الجيش الإسرائيلي. وتُواجه العائلات الفلسطينية تحديات كبيرة، من بينها الخوف على أمنهم وسلامتهم، وعدم وجود حلول بديلة لإنقاذ أنفسهم، فضلاً عن فقدان الكثير من معالم حياتهم.
يبقى مستقبل شمال قطاع غزة مجهولًا، لكن الأحداث الأخيرة تُشير إلى احتمالية تحول المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة. وتثير المخاوف من تهجير الفلسطينيين قسريًا، ومستقبل شعوب المنطقة مع استمرار الصراعات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً