حظوظ الجزائر للعودة إلى "الكاف"

حظوظ الجزائر في العودة إلى مكتب الكاف: تحديات كبيرة أمام وليد صادي

معركة خفية لخطف مقعد شمال إفريقيا في الكاف

يشهد سباق الحصول على مقعد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم (الكاف) عن منطقة شمال إفريقيا، منافسة شرسة غير مسبوقة. تختلف هذه المعركة عن تلك التي شهدتها السنوات الماضية، نظرا للتغيرات الكبيرة التي طرأت على المشهد الرياضي في القارة، خاصة بعد مغادرة الرئيس السابق محمد روراوة لمنصبه. أدى ضعف أداء رؤساء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابقين، زطشي وزفيزف، إلى تراجع حضور الجزائر في الكاف، بينما لم يحظّ شرف الدين بفرصة دخول سباق الانتخابات.

تحديات صعبة أمام الجزائر

أدت هذه التطورات إلى ضعف حظوظ الجزائر في استعادة مقعدها في مكتب الكاف، خاصة مع حرص فوزي لقجع، رئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم، على حصر النفوذ المغربي وإبعاد الجزائر من دائرة صناعة القرار في الكاف. يعتمد لقجع على قوته المالية ودعم اللوبيات للتحقيق من أهدافه.

صادي: طموح جديد وأمل جديد

مع وصول وليد صادي إلى رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بدأت تتغير المعادلة، إذ يُظهر صادي عزما قويا على تبوء منصب مهم في الكاف. أثار هذا العزم قلق لقجع، الذي يُخفي أوراقه حول نواياه في الترشح إما للكاف أو للفيا.

لعب التوازنات واستراتيجيات الاستفادة

قد تكون استراتيجية لقجع هي دفع المصري هاني أبو ريدة لخوض غمار الترشح لرئاسة الكاف لإضعاف فرص باتريس موتسيبي، الرئيس الحالي. وتُرجّح بعض التوقعات أن يرشح لقجع نفسه للعضوية في الكاف لعرقلة طموح وليد صادي.

الفيفا وتغيير قواعد اللعبة

كان لقجع وراء تغييرات هامة في قوانين الكاف، مثل إلغاء شرط السن وإلغاء الاحتكام للمجمع اللغوي في انتخابات ممثلي الكاف في الفيفا. ومع ذلك، أظهر حضور جياني أنفانتينو، رئيس الفيفا، في اجتماعات الكاف أن الفيفا هي من كانت تدعم إلغاء الاحتكام للمجمع اللغوي.

منافسة شديدة بين الجزائر والمغرب

مع غلق باب الترشح لتونس وليبيا، تبدو المنافسة قوية بين الجزائر والمغرب في سباق الحصول على مقعد الكاف. قد يُشكل تحالف أبو ريدة ولقجع تهديدا خطيرا على طموح الجزائر.

مستقبل مشرق للجزائر؟

يواجه وليد صادي حملة إعلامية سلبية تهدف إلى إضعاف حظوظه. ومع ذلك، قد يكون صادي مرشحا وحيدا للظفر بمقعد الكاف، مما يضمن فوزه دون انتخابات. وفي حال وجود منافس واحد على الأقل، فستكون المنافسة شرسة وتعتمد على العلاقات والمواقف بين الدول الأفريقية.

تحديات جديدة في العهد الجديد

يُعد العودة إلى مكتب الكاف تحديا كبيرا للجزائر، ويسعى صادي لإحداث تغيير جذري في طريقة عمل الكاف.