حليب نباتي أم بقري.. أيهما الأفضل لصحتك وللكوكب؟
حليب نباتي أم بقري: أفضل خيار للصحة والكوكب؟
تُعدّ مسألة اختيار نوع الحليب بين البدائل النباتية وحليب الأبقار من المواضيع المثيرة للجدل، حيث يتنافس كلّ نوع على الفوز بلقب الأفضل. فمن ناحية، يُقدّم حليب الأبقار قيمة غذائية عالية، بينما يُعتبر الحليب النباتي خيارًا أكثر استدامة للبيئة.
فوائد وعيوب كلّ نوع من الحليب:
حليب الأبقار:
- الجانب الإيجابي: غني بالكالسيوم وفيتامين د، يُساهم في تقوية العظام، يُعدّ مصدرًا جيدًا للبروتين، خاصة للأطفال.
- الجانب السلبي: قد يُسبب مشاكل في الهضم لبعض الأفراد، يُعدّ مصدرًا كبيرًا لانبعاثات غازات الدفيئة، يُستغرق الكثير من المياه لإنتاجه.
الحليب النباتي:
- الجانب الإيجابي: يُعدّ خيارًا أكثر استدامة للبيئة، يُساهم في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، يُمكن تحضيره من مصادر متعددة، يُعدّ خيارًا جيدًا لمن يعاني من حساسية اللاكتوز.
- الجانب السلبي: قد يكون فقيرًا بالكالسيوم وفيتامين د، قد يحتوي على كميات أقل من البروتين، قد يكون أغلى ثمناً من حليب الأبقار، قد يحتوي على نسبة عالية من السكر في بعض الأنواع.
دراسات علمية تُسلّط الضوء على الفروق:
- أشارت دراسة أجراها علماء مركز أبحاث التغذية بجامعة مينيسوتا إلى أن البدائل النباتية للحليب قد تكون أقل فائدة غذائيةً من حليب الأبقار، حيث تحتوي على كميات أقل من الكالسيوم وفيتامين د.
- كشفت دراسة أخرى بعنوان "منتجات الألبان والحليب النباتي والآثار المترتبة على التغذية والبيئة" أن متوسط انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكل لتر من حليب الصويا والشوفان واللوز والبازلاء وجوز الهند أقل بنسبة تتراوح بين 62% و78%، مقارنة بحليب الأبقار.
- يُعدّ حليب البازلاء من أكثر أنواع الحليب النباتي استدامةً، حيث يُقلّل من استهلاك المياه ويُنتج انبعاثات غازات دفيئة أقل.
التوصيات:
- قراءة الملصقات بعناية عند شراء الحليب النباتي لمعرفة محتواه الغذائي، حيث قد لا تحتوي جميع الأنواع على نفس الكمية من العناصر الغذائية.
- الحرص على الحصول على العناصر الغذائية الأساسية من مصادر متنوعة، بما في ذلك الفواكه والخضروات، لتعويض نقص بعض العناصر في الحليب النباتي.
- اختيار أنواع الحليب النباتي المُدعّمة بالكالسيوم وفيتامين د، لضمان حصول الجسم على احتياجاته.
الخلاصة:
لا يوجد إجابة قاطعة لسؤال أيهما أفضل: الحليب النباتي أم البقري؟ فكلّ نوع يُقدّم فوائد وعيوب معينة. لذا، يجب على كلّ فرد اختيار النوع الذي يُناسب احتياجاته الغذائية واهتماماته البيئية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً