حملات تعسف تغلق أسواقاً وتهدم منازل في صنعاء

حملات تعسفية تهدف إلى فرض إتاوات: إغلاق أسواق وهدم منازل في صنعاء

أطلقت الجماعة الحوثية حملات تعسفية استهدفت بالإغلاق والهدم أسواقاً ومتاجر ومنازل شعبية في صنعاء. تُهدف هذه الحملة إلى فرض مزيد من الإتاوات تحت مسميات غير قانونية.

إغلاق سوق الربوعي وطرد التجار

أغلقت الجماعة سوق "الربوعي" الشهيرة الواقعة في شارع الزمر في صنعاء التاريخية. تم طرد التجار والباعة والمتسوقين من السوق، وهدمت منازل شعبية ومتاجر في شارع العشرين بمنطقة ذهبان التابعة لمديرية بني الحارث. جاء هذا الإغلاق نتيجة خلاف بين ما يُسمى فرع هيئة الزكاة ومالك السوق حول إتاوات مالية. أصدرت رئيسة ما يُسمى محكمة الأموال العامة، الخاضعة للجماعة في صنعاء، أوامر بإغلاق السوق نهائياً وطرد من فيها بعد عجز مالكها عن سداد الإتاوات.

اعتقال مالك السوق وإجباره على دفع الإتاوات

بعد إغلاق السوق، تم اعتقال مالكها، محمد الربوعي، وإيداعه السجن. يهدف هذا الاعتقال إلى إجباره على دفع ما عليه من إتاوات مقابل الإفراج عنه. أطلق تجار -متضررون من الاستهداف الحوثي- نداءات استغاثة لوقف التعسف الذي طالهم، إذ يتهمون الجماعة بالسعي للاستحواذ غير القانوني على السوق.

هدم منازل ومحلات تجارية في بني الحارث

استقدمت الجماعة 3 جرافات وشاحنة نقل مدعومة بعربات أمنية ومسلحين، وهدمت 4 منازل، وتسويتها بالأرض، و8 محلات تجارية، وأزالت سوراً يتبع مبنى سكنياً بطول 300 متر في منطقة بني الحارث. اشتكى مُلاك منازل ومحلات تجارية طالهم التعسف الحوثي، وذكروا أن الجماعة تشنّ حملات تستهدف مصادر عيشهم تحت مبررات غير قانونية. تواصل الجماعة عبر حملتها هدم وإزالة محلات تجارية ومنازل شعبية أخرى بالمنطقة نفسها.

مزاعم الحوثيين بشأن هدم المباني

يزعم الانقلابيون الحوثيون أن الاستهداف لأملاك السكان في صنعاء هو لإزالة البناء العشوائي، ومن أجل الحفاظ على ما يسمونه المخطط العام لشارع العشرين في بني الحارث والشوارع الأخرى المحاذية له.

حملات سابقة لهدم المنازل ومصادرة الأراضي

في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أطلقت جماعة الحوثي حملة لهدم منازل ومصادرة أراضٍ في ريف صنعاء، بالتزامن مع شنّ حملة أخرى مماثلة لابتزاز صغار التجار وبائعي الأرصفة في عدة أسواق. أسفرت الحملة عن هدم 43 منزلاً وتسويتها بالأرض، وجرف أساسات مبانٍ أخرى في طور البناء. بالإضافة إلى مصادرة مساحات واسعة من الأراضي، وتجريف أخرى مع أسوارها في مناطق صرف وسعوان بمديرية بني حشيش، وفي منطقة قرمان بمديرية بني مطر، ومنطقة العرة بمديرية همدان.

اعتراف الجماعة بجباية 150 ألف دولار

اعترف مكتب الأشغال، الخاضع للجماعة الحوثية في ريف صنعاء، بجباية ما يعادل نحو 150 ألف دولار من سكان مديريات ريف صنعاء تحت مسميات متنوعة.