حوادث سير تثير القلق في اشتوكة
حوادث سير تثير القلق في اشتوكة آيت باها
طريق الموت
تُشكل حوادث السير على الطريق الوطنية رقم 1، في المحور العابر لإقليم اشتوكة آيت باها، مصدر قلق كبير لسكان المنطقة. وتُصنف هذه الطريق بـ "طريق الموت" بسبب ارتفاع عدد الضحايا فيها، خاصة بين إحشاش سيدي بيبي وقنطرة وادي ماسة. ويزداد الخطر مع سقوط ضحايا من مختلف الفئات العمرية، مما أدى إلى تحول العديد من أجساد الأشخاص إلى أشلاء.
أسباب متعددة
تُعزى حوادث السير على هذه الطريق إلى عدة عوامل، من أهمها العامل البشري، الذي يُمثل سلوكيات السائقين، مثل السرعة الزائدة، والتجاوز المعيب، والسياقة تحت تأثير الكحول، وعدم احترام قواعد السير. كما تُلعب البنية التحتية الطرقية دوراً هاماً في تزايد عدد الحوادث، خاصة في بعض المناطق، حيث تتوفر بعض النقاط السوداء التي تُشكل خطراً كبيراً على حياة السائقين.
دعوات للتحرك
أدت هذه الحوادث إلى تكرار حالات الوفاة، حيث فقدت العديد من الأسر أفرادها، وأصبحت النساء أرامل، وأصبح الأطفال يتامى، وشُوهت أجساد الشباب، وتبخرت أحلام بريئة. ُتوجهت مطالب من سكان المنطقة إلى المسؤولين، ولكن دون جدوى.
لم يتم تجاهل هذه الحوادث من قبل بعض الجهات والجمعيات الحقوقية، التي طالبت بإحداث مدارات طرقية في بعض النقاط الخطرة، لا سيما بعد حادث أودى بحياة ثلاثة أشخاص في مركز أربعاء آيت بوالطيب. كما وجه رئيس المجلس الجماعي لإنشادن مراسلة إلى وزير التجهيز والماء يطالب فيها بتحقيق هذا المطلب، نظراً لأهميته في حماية أرواح المواطنين وتحسين حركة المرور.
النقط السوداء
تُعاني العديد من النقاط من نفس المشكلة، مثل مدخل البويبات وكوحايز والنواصر بجماعة إنشادن، وقهوة سالم ومدخل الزنيبي وأيت أحمد بجماعة بلفاع، وسيدي عبو بجماعة ماسة. تُعد جماعة سيدي بيبي من أكثر الجماعات تأثراً بهذا الوضع، حيث شهدت العديد من الحوادث المميتة، مما دفع المنظمة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع سيدي بيبي، إلى التعبير عن قلقها من الوضع الخطير، كما طالبت الجمعية بتدخل عاجل من المسؤولين لحماية أرواح المواطنين.
المطالبة بالحلول
وجهت جمعية نور الحق للتنمية والأعمال الاجتماعية بجماعة سيدي بيبي مراسلة إلى المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء لاشتوكة إنزكان، تجدد فيها مطلبها بإنجاز مدار طرقي بدوار إحشاش.
ردت وزارة التجهيز والماء أن المشروع التنفيذي الخاص بمدار طرقي في النقطة الكيلومترية 882 على الطريق الوطنية رقم 1 في طور المصادقة، وستقوم المديرية ببرمجة إنجازه مستقبلاً.
الحاجة إلى تحسين البنية التحتية
على الرغم من الجهود المبذولة من قبل مصالح الدرك الملكي لتكثيف دوريات شرطة المرور ومراقبة السير، فإن تحسين حالة البنية التحتية الطرقية يُعد أهم سبيل لخفض مستوى النزيف، خاصة في المناطق التي تُعاني من النقاط السوداء.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً