خالد بن محمد بن زايد: تعزيز التنافسية الوطنية في المجالات البحثية والتكنولوجية

تعزيز التنافسية الوطنية في المجالات البحثية والتكنولوجية: مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة يعتمد خططاً طموحة

رئاسة ولي عهد أبوظبي اجتماع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة

تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقد اجتماع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، حيث تمّت مناقشة الرؤية الاستراتيجية لمبادرات البحث والتطوير على مدى السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة إلى استعراض التقدم المحرز في مختلف المجالات البحثية، واعتماد خطة الميزانية لتوجهات المجلس في السنوات المقبلة.

التركيز على تعزيز الكفاءات الوطنية وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتميُّز والابتكار

أكد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على أهمية تسريع وتيرة التقدم التكنولوجي في مختلف القطاعات ذات الأولوية، مشيراً إلى الدور المحوري للبحث والتطوير والابتكار في توطيد دعائم الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعزيز التنافسية الوطنية في المجالات البحثية والتكنولوجية على المستويين الإقليمي والعالمي. كما شدد على أهمية مواصلة السعي لتحقيق الريادة في جميع مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع التركيز خلال السنوات الخمس المقبلة على تأهيل الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأنظمة الذاتية، والتقنيات الكميّة، والرادارات، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة النظيفة.

مشاريع استراتيجية لتحقيق نقلة نوعية في مجالات حيوية

وقد اعتمد المجلس خطط ثلاثة مشاريع تحت إدارة "فنتشر ون", ذراع التسويق التجاري التابعة للمجلس، وذلك في مجالات أمن البيانات في عصر التكنولوجيا الكميّة، والتنقّل الذكي المستقل، والزراعة باستخدام التقنيات الروبوتية. وتهدف هذه المشاريع، التي من المقرر إطلاقها لاحقًا خلال العام الجاري، إلى إحداث نقلة نوعية في عدد من القطاعات الرئيسة والاستراتيجية.

دعم أبحاث وتطوير تقنيات متقدمة

تضمن الاجتماع مناقشة محاور رئيسة تتضمن تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير القدرات الذاتية، من خلال توسيع نطاق الأبحاث في الحلول المستقلة القائمة على الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل النقل والطاقة والرعاية الصحية والخدمات العامة.

كما ناقش المجلس أهمية تشجيع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الكميّة عبر تطوير تقنيات الحوسبة الكميّة والاتصالات، والحلول الأمنية المتقدمة، بالإضافة إلى دعم أبحاث تكنولوجيا الرادار التي تستطيع تصوير التضاريس والخصائص الجغرافية تحت الأرض بدقة عالية.

تعزيز الاستدامة والطاقة النظيفة

واستعرض المجلس خطط تعزيز قطاع الاستدامة والطاقة النظيفة، من خلال تسريع البحث في حلول الطاقة المستدامة، بما في ذلك ابتكارات الطاقة المتجددة والتقنيات الفعّالة في مجال الطاقة، دعماً لأهداف استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.

استثمار في تطوير الكوادر الوطنية

كما سلّط المجلس الضوء على المشاريع الحالية، وناقش مبادرات دعم تطوير الكفاءات الوطنية المؤهلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التي تهدف إلى دعم منظومة الابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات، من خلال الاستثمار في تطوير الكوادر الوطنية، ترسيخاً لمكانة الدولة مركزاً عالمياً للتميُّز والابتكار في هذه المجالات الاستراتيجية.

ميزانية طموحة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية

قدّم معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، مقترح الميزانية للسنوات الخمس المقبلة، والذي يعكس التزام المجلس بالحفاظ على التميز البحثي، مع استكشاف فرص الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم قابلية التوسع وتعزيز الجدوى التجارية للتقنيات المبتكرة.

وتُركّز الميزانية على سبل تعزيز التعاون العالمي للمجلس، من خلال تخصيص استثمارات استراتيجية لشراكات مع مؤسسات بحثية دولية مرموقة.

حضور شخصيات بارزة

حضر الاجتماع كلٌّ من معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، ومعالي أحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وشهاب عيسى أبو شهاب، مدير عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وحمد عبدالله القايدي، سكرتير مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.