خبراء: "الإسلام السياسي" يعيش الكُمون.. و"الإخوان" يستغلون "طوفان الأقصى"
"الإسلام السياسي": كمون أم تحول؟
تحليل خبراء لمستقبل "الإسلام السياسي" في ظل الأحداث الأخيرة
شهدت ندوة "الحركات الدينية والحقل السياسي.. أي مصير؟" التي عقدت في إطار فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي، نقاشًا ساخنًا حول دور وتأثير جماعات "الإسلام السياسي" في المجتمعات العربية. وركزت النقاشات على تأثير "طوفان الأقصى" على هذه الحركات، وخاصة "الإخوان المسلمين".
"الإسلام السياسي" في مرحلة كمون
أكد خبراء وأكاديميون عرب على أن جماعات "الإسلام السياسي" حاضرة بقوة في الحياة والمجتمعات العربية، معربين عن قناعتهم بوجود مرحلة كمون تمر بها هذه الجماعات. وتوقعوا أن تؤدي "طوفان الأقصى" إلى زيادة أشكال التعبئة الدينية لفائدة هذه الجماعات، خاصة "الإخوان المسلمين". وأشار الخبراء إلى أن "طوفان الأقصى" قد يفتح الباب أمام أحداث بسيطة قد تتطور بسرعة لتؤدي إلى احتجاجات شعبية واسعة.
التوظيف السياسي للإسلام
من جهة أخرى، دعا نصر عارف، مستشار رئيس مجلس المجتمعات المسلمة بالإمارات العربية المتحدة، إلى التمييز بين "الإسلام" و"جماعات التوظيف السياسي للإسلام". وأوضح أن الإسلام حضارة عظيمة قادرة على الاستمرار واستيعاب حضارات أخرى، في حين أن بعض الجماعات تستخدم الدين لأهداف سياسية. ودعا عارف إلى التمييز بين المؤسسات الطبيعية التي تخدم المجتمع والمؤسسات المصطنعة التي تُنشأ لتحقيق أهداف فردية أو حزبية. وأشار إلى أن المجتمعات العربية بحاجة إلى الحفاظ على المؤسسات الطبيعية والتحذير من خطر المؤسسات المصطنعة التي قد تؤدي إلى تفكيك المجتمع.
تحذير من "المؤسسات الرأسية"
شدد عارف على ضرورة التمييز بين الجمعية والجماعة. فبينما تُعد الجمعية مؤسسة أفقية تخدم المجتمع، تُعد الجماعة مؤسسة رأسية قد تهدد استقرار الدولة. وحذر من "حركات التوظيف السياسي للإسلام" التي تُشكل تهديدًا للدولة والوحدة الوطنية.
دور جماعة الإخوان المسلمين
من جهة أخرى، رأى محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن ظهور "الإخوان المسلمين" لم يكن نتيجة طبيعية لسقوط الخلافة العثمانية. بل أرجع ظهورها إلى عوامل سياسية داخلية في مصر و دور القوى الاستعمارية. وأكد بشاري أن "الإخوان المسلمين" لم تسعَ إلى إحياء الخلافة الإسلامية، بل سعت إلى بناء كيان سياسي ديني يخدم مصالح القصر الملكي.
مخاطر التوظيف السياسي للدين
تجسد هذه الآراء تزايد القلق حول خطورة توظيف الدين لأهداف سياسية. ويُحذر الخبير من الآثار السلبية للإسلام السياسي على استقرار الدول و وحدة المجتمعات. ويُسلط الضوء على ضرورة التمييز بين الإسلام ك دين وحضارة وبين الاستخدام السياسي له من قبل بعض الجماعات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً