خبراء لـ "الاقتصادية" : مصادر الطاقة التقليدية ستظل البديل العملي للعالم والأقل تكلفة
تحديات تحول الطاقة: تكلفة باهظة واعتماد مستمر على الوقود الأحفوري
تكلفة التحول: عبء ثقيل على الدول
اتفق خبراء في قطاع الطاقة على أن تحول الطاقة سيكون مكلفا للغاية، حيث تتراوح التكلفة العالمية بين 100 و 200 تريليون دولار بحلول عام 2050. تعد هذه التكلفة ضخمة، خاصة بالنسبة للدول النامية التي قد تحتاج إلى 6 تريليونات دولار سنوياً.
أكدت العديد من الدراسات أن التكلفة المرتفعة ستظل التحدي الأكبر أمام مصادر الطاقة المتجددة، حيث سيبلغ الإنفاق على أنظمة الطاقة في التحول الصفري 9.2 تريليون دولار سنوياً بين عامي 2021 و 2050.
الاعتماد على الوقود الأحفوري: البديل الأقل تكلفة لعدة عقود
على الرغم من الجهود المبذولة في مجال الطاقة المتجددة، يرى العديد من الخبراء أن الاعتماد على الطاقة الأحفورية سيظل الخيار الأقل تكلفة لعدة عقود مقبلة. لا تزال الطاقة الشمسية تواجه مشكلة محدودية الطاقة التخزينية، بينما تواجه الطاقة النووية تحدي التخلص الآمن من النفايات النووية.
يشير هذا الواقع إلى أن النفط والغاز سيظلان الخيار العملي لأمن الطاقة في المستقبل القريب، مع وجود برامج وطنية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، مثل البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية، الذي يهدف إلى زيادة إسهام مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2030.
مزيج الطاقة: النهج الواقعي لتحقيق استدامة الطاقة
يؤكد الخبراء على أهمية وجود مشاريع مزيج للطاقة بدلاً من التركيز على شكل معين من الطاقة. يجب أن تأخذ خطط تحول الطاقة في الاعتبار احتياجات الدول ومواردها، وأن توفر حلولاً واقعية لتحقيق أمن الطاقة، ودعم نمو الاقتصاد العالمي، وإنتاج الطاقة بتكلفة في متناول الجميع في الدول النامية.
يجب أن يشمل هذا النهج جميع أنواع الطاقة، مع التركيز على تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإدخال تقنيات الطاقة المتجددة تدريجياً. يجب أن تتضمن هذه الخطط تشريعات داعمة وإستثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية والتقنيات اللازمة لتحقيق تحول الطاقة بكفاءة.
ريادة المملكة العربية السعودية في تحول الطاقة
تعد السعودية من الدول الرائدة في تحول الطاقة المتجددة، مع مشاريع مهمة مثل طاقة الرياح في دومة الجندل، والطاقة الشمسية في سكاكا، والطاقة النظيفة في نيوم. وتواصل المملكة العمل على تطوير الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك لضمان مستقبل مستدام للبلاد والتخفيف من تأثير التغير المناخي.
تحديات الدول النامية
تواجه الدول النامية تحديات كبيرة في تحول الطاقة، حيث تعاني من فقر الطاقة وصعوبة الحصول على التكنولوجيا والتمويل الكافي لتطبيق سياسات تحول الطاقة.
يجب أن تتم معالجة هذه التحديات من خلال التعاون الدولي، وتوفير التمويل والدعم التقني للبلدان النامية، وذلك لتحقيق تحول طاقة منصف وشامل للجميع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً