خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية
خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية
تأثير محدود على الساحة الدولية
أكد خبراء، في تصريحات لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، أن إبرام اتفاقية دفاعية بين روسيا وكوريا الشمالية، واحتمال نشر نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي في أوكرانيا، لن يؤدي إلى تصعيد عسكري فوري على المستوى العالمي.
ويرى الخبراء أن هذه "الشراكة الاستراتيجية" قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي في منطقة آسيا والمحيط الهادي، مع ظهور مواجهة مفتوحة على نحو زائد مع الغرب.
ولكن، من الناحية العملية، يرى الخبراء أن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب لن تؤثر بشكل كبير على مسارها، بالنظر إلى قلة خبرتها القتالية ومحدودية قدراتها العسكرية مقارنةً بروسيا وأوكرانيا.
مخاوف من تغيير التوازن الأمني في شبه الجزيرة الكورية
ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب قد تؤدي إلى تغييرات في التوازن الأمني في شبه الجزيرة الكورية.
فمن خلال مشاركتها في القتال، يمكن أن تكتسب بيونغ يانغ خبرة قتالية جديدة وتختبر منظومات أسلحة متقدمة، مما قد يؤدي إلى تحول جذري في توازن القوى في المنطقة.
مخاوف من تعاون عسكري ثلاثي
ويثير هذا التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية مخاوف من إمكانية إقامة تعاون عسكري ثلاثي بين روسيا والصين وإيران، مما قد يشكل تهديداً عالمياً.
ويعتقد الخبراء أن الصين، وهي داعم رئيسي للنظام في كوريا الشمالية، راضية عن هذا التقارب مع روسيا، حيث يوفر فرصة لتعزيز نفوذها في آسيا.
ومع ذلك، فإن بكين تشعر بالقلق من أن تصرفات كوريا الشمالية قد تؤدي إلى إضعاف نفوذها لديها، وتوفر حجة إضافية للولايات المتحدة لتعزيز تحالفاتها مع حلف شمال الأطلسي واليابان وكوريا الجنوبية.
دلالات التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ
يُعتبر هذا التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ رمزاً على رفض البلدين للعزلة الدولية، وتأكيداً على رغبتهما في مواجهة الغرب.
وتشير تحركات روسيا وكوريا الشمالية إلى أن موسكو مستعدة لمواصلة سياستها في تشكيل كتل دولية في مواجهة الغرب، وربما يمثل هذا بداية لحرب باردة جديدة.
دور الصين في التحالف
يبقى دور الصين، وهي الداعم الأساسي لنظام بيونغ يانغ، في هذا التحالف موضع تساؤل.
بينما تبدي الصين موقفاً محايداً حالياً، يعتقد بعض الخبراء أنها راضية عن التطورات الحالية، حيث ستؤدي إلى تعزيز نفوذها في آسيا.
ومع ذلك، فإن بكين تشعر بالقلق من أن تؤدي تصرفات كوريا الشمالية إلى إضعاف نفوذها لديها، وتوفر حجة إضافية للولايات المتحدة لتعزيز تحالفاتها مع حلف شمال الأطلسي واليابان وكوريا الجنوبية.
استنتاج
يبقى موقف الصين، الداعم الأساسي للنظام في كوريا الشمالية، من تقاربها مع روسيا، موضع تساؤل.
ويُشكل هذا التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ تحدياً جديداً للمجتمع الدولي، وتؤكد المخاوف من إمكانية تصعيد حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب.
ويبقى من غير الواضح تأثير هذا التحالف على الاستقرار العالمي، حيث يتطلب الأمر المزيد من التحليل والمراقبة لتحديد تبعاته على المدى الطويل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً