خبراء يناقشون تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإبداع وصناعة السينما

الذكاء الاصطناعي: فرصة أم تهديد لصناعة السينما؟

تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإبداع وصناعة السينما

ناقش خبراء ومهنيون في مجال السينما تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل صناعة السينما خلال مائدة مستديرة عُقدت على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. تم التركيز على جوانب متعددة من هذا الموضوع، بدءًا من تأثيره على الإنتاج السينمائي، مرورا بمدى مشاركته في العملية الإبداعية، وانتهاءً بالتحديات الأخلاقية والقانونية التي يطرحها.

تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاج السينمائي

أوضح الخبراء أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحسين عمليات الإنتاج السينمائي من خلال أدواته المتقدمة. فمثلاً، يمكن استخدام تحليل البيانات لتحديد أفضل خيارات النصوص واختيار الممثلين. كما يمكن استخدام برامج ذكية للمساعدة في عملية المونتاج وتحرير الفيديو، مما يسرع من العمليات الإنتاجية.

دور الذكاء الاصطناعي في الإبداع السينمائي

ثارت تساؤلات حول قدرة الذكاء الاصطناعي على المشاركة في العملية الإبداعية، مثل كتابة السيناريوهات وتطوير شخصيات. ووجدت الآراء متباينة حول هذا الموضوع، حيث أجمع الكثيرون على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة، لكنه لا يمكن أن يحل محل الإبداع البشري الفريد.

التحديات الأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي

أشارت المائدة المستديرة إلى التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، خاصةً فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية. فمن خلال إنتاج محتوى جديد، قد تطرح تساؤلات حول حماية حقوق المؤلفين في ظل وجود آلات تنتج المحتوى.

رأي الخبراء

أكد مدير التواصل بالمجموعة السينمائية "ميغاراما"، جمال مهياوي، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في جميع جوانب صناعة السينما بالمغرب، بدءًا من الإنتاج وصولاً إلى التوزيع والتسويق. وتابع أن الذكاء الاصطناعي لا يهدد المهن السينمائية، بل يواكبها لمساعدة اليد البشرية.

من جهته، أشار زهير الخديسي، مقاول في مجال التكنولوجيا، إلى أن المائدة المستديرة كانت فرصة للنقاش حول سبل تطوير صناعة السينما في المغرب باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع تأكيده على أن الذكاء الاصطناعي لن يعوض أحاسيس الممثلين أو خبرة المنتجين وإبداع كتاب السيناريو، بل سيساعدهم على تقليص المدة الزمنية.

خلاصة المائدة المستديرة

خلصت المائدة المستديرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل منعطفًا حاسمًا في صناعة السينما، حيث يجلب معه آفاقًا جديدة وإمكانات غير محدودة من خلال تحسين العمليات الإنتاجية وتعزيز الإبداع. وأكد المشاركون على ضرورة التعاون بين المبدعين والمهندسين لضمان تطوير حلول مبتكرة تخدم الفن والقطاع السينمائي بشكل عام.