خبير يكشف ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا ويقترب من تحقيق رقم قياسي

ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا

يشهد منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعًا بمعدلات هطول الأمطار الغزيرة في المنطقة الاستوائية. ووفقًا للدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، فإن منسوب البحيرة بلغ حاليًا 1136.79 مترًا، أي على بعد سنتيمترين فقط من الرقم القياسي السابق البالغ 1136.81 مترًا، والذي تم تسجيله في 17 مايو 2020.

يمتد موسم الأمطار الرئيسي في المنطقة الاستوائية من مارس إلى مايو، ويعد نهر النيل من المستفيدين الأساسيين من هطول الأمطار في هذه المنطقة، حيث يمدها بحوالي 15% من إيرادها السنوي من المياه. وتُعد بحيرة فيكتوريا أكبر بحيرة في إفريقيا وثاني أكبر بحيرة في العالم بعد بحيرة سوبيريور في أمريكا الشمالية، وتغطي مساحة سطحية واسعة تبلغ 69 ألف كيلومتر مربع بمتوسط عمق 40 مترًا.

ويتوقع الخبراء أن يستمر ارتفاع منسوب البحيرة مع استمرار موسم الأمطار حتى نهاية مايو. ومن المتوقع أيضًا أن يؤدي ارتفاع منسوب بحيرة فيكتوريا إلى زيادة التدفقات في الأنهار الرئيسية في الهضبة الإثيوبية، والتي تساهم بنحو 85% من المياه الواردة إلى نهر النيل سنويًا.

نظام هطول الأمطار في منابع النيل

يتميز نظام هطول الأمطار في منابع نهر النيل بدورته الفريدة، والتي تضمن تدفق المياه في النهر على مدار العام. تشهد المنطقة الاستوائية موسمين رئيسيين للأمطار، أحدهما من أكتوبر إلى ديسمبر والآخر من مارس إلى مايو، بينما تشهد إثيوبيا موسم أمطار واحد من يوليو إلى سبتمبر.

• موسم الأمطار في المنطقة الاستوائية (أكتوبر - ديسمبر): يساهم هذا الموسم بحوالي 15% من إيراد نهر النيل السنوي.
• موسم الأمطار في المنطقة الاستوائية (مارس - مايو): يُعد هذا الموسم الرئيسي لهطول الأمطار، ويرفع منسوب بحيرة فيكتوريا.
• موسم الأمطار في إثيوبيا (يوليو - سبتمبر): يساهم هذا الموسم بحوالي 85% من إيراد نهر النيل السنوي من خلال الأنهار الرئيسية: النيل الأزرق ونهر السوباط ونهر عطبرة.